تعد الخلافة الراشدة من الفترات الهامة في التاريخ الإسلامي، حيث استمرت لقرابة ثلاثين عاماً. بدأت تلك المرحلة بعد أن قام النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بالدعوة إلى الإسلام، وذلك بعد نزول الوحي عليه بواسطة جبريل -عليه السلام- في غار حراء. أمره الله سبحانه وتعالى أن تبقى الدعوة سرية لمدة ثلاث سنوات، حرصاً على حماية المسلمين من بطش قريش. ومع إعلان الدعوة الإسلامية، زاد الاضطهاد من قريش ضد المسلمين، مما دعا النبي -عليه الصلاة والسلام- لتوجيه أتباعه إلى الهجرة إلى المدينة المنورة، حيث أسست أول دولة إسلامية. بعد وفاة النبي -عليه الصلاة والسلام- بدأت مرحلة الخلافة الراشدة، والتي سنتناول تفاصيلها وكيفية نشوء الدولة الإسلامية في هذا المقال.
مدة الخلافة الراشدة
مع ازدياد اضطهاد قريش للمسلمين، أطلق النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- دعوة الهجرة إلى المدينة المنورة، حيث بدأ بتأسيس أول دولة إسلامية قوية ونافذة. أنشأ النبي جيش المسلمين، والذي أسهم في بدء الفتوحات الإسلامية. بعد وفاة النبي -عليه الصلاة والسلام-، تولى أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- الخلافة، ليكون أول الخلفاء الراشدين. تبعه عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، ثم عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، وأخيراً علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، الذي كان آخر الخلفاء الراشدين. انتهت الخلافة الراشدة بوفاة علي عام 41 هـ، واستمرت تلك الخلافة لمدة ثلاثين عاماً، قبل أن تنتقل الخلافة إلى الأمويين. وبالتالي، فإن الإجابة الصحيحة هي
- ثلاثون عاماً.
تأسيس الدولة الإسلامية
بدأ تأسيس الدولة الإسلامية بشكل فعّال بعد هجرة النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- إلى المدينة المنورة، حيث تشكلت نواة الدولة الإسلامية. سرعان ما بدأت الدولة في النمو والازدهار مع دخول العديد من القبائل المجاورة وبعض الأفراد إلى الإسلام. ومع فتح مكة المكرمة برفقة المسلمين، أقبلت العديد من القبائل على النبي -صلى الله عليه وسلم- معلنة إسلامها، مما ساهم في توسيع نطاق الدولة الإسلامية بشكل كبير.
في نهاية هذا المقال، والذي يحمل عنوان “مدة الخلافة الراشدة”، تناولنا كيف تأسست الدولة الإسلامية وعدد السنوات التي استمرت فيها الخلافة الراشدة.