عُقدت اليوم الجلسة العادية الثالثة لمجلس الشورى، في دورة العمل الأولى للسنة التاسعة، برئاسة معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ. وقد بدأ المجلس جلسته بمراجعة جدول الأعمال الذي تضمّن مجموعة من البنود، حيث اتخذ قرارات مهمة بناءً على مناقشاته.
في السياق التعليمي، استعرض المجلس التقرير السنوي لجامعة حفر الباطن للعام الجامعي 1444هـ، بعد أن استمع أعضاءه إلى عرض قدمته لجنة التعليم والبحث العلمي، حيث قدّم الدكتور مصلح الحارثي، رئيس اللجنة، تفاصيل التقرير. وقد طرح الأعضاء مجموعة من الملاحظات والاقتراحات حول محتويات التقرير، حيث دعا الدكتور عبدالرحمن الجبر، أحد الأعضاء، إلى ضرورة تفعيل الابتكار من خلال نقل التقنية وتطبيق الأبحاث العلمية، وتعزيز أنشطة ريادة الأعمال القائمة على الابتكار.
أيضًا، طالب الدكتور عثمان حكمي، عضو المجلس، بضرورة استحداث برامج نوعية في الجامعة، مؤكدًا على أهمية الاستفادة من مبادرة “ادرس في السعودية” لاستقطاب الطلبة الدوليين، ما يُمكّن الجامعة من تحقيق مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية. وفي ختام المناقشة، أصدرت اللجنة طلبًا لمنحها مزيدًا من الوقت لدراسة آراء الأعضاء، على أن تُعيد تقديم وجهة نظرها في جلسة مقبلة.
كما تم خلال هذه الجلسة، موافقة المجلس على عدد من مشاريع مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون مع دول شقيقة وصديقة. حيث أقر المجلس مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية والوزارة الاتحادية للعمل والاقتصاد النمساوية للتعاون في المجال الاقتصادي. وتناول المجلس كذلك مشروع مذكرة تفاهم بين الديوان العام للمحاسبة وغرفة الحسابات في قرغيزستان، لتعزيز التعاون في المجالات المحاسبية.
وعلى صلة بالموضوعات المالية، وافق المجلس أيضًا على مشروع اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي مع حكومة دولة قطر، مما يُسهم في توضيح الجوانب الضريبية ومنع التهرب الضريبي. وفي مجال التجارة والاستثمار، تمت الموافقة على مشروع مذكرة تفاهم مع جمهورية بنين لتعزيز الاستثمار المباشر.
وفي النهاية البيئية، صادقت الجلسة على مشروع مذكرة تفاهم بين المركز الوطني للأرصاد والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، مما يعكس التزام المملكة بالتعاون في مجالات الأرصاد الجوية.
بهذا الشكل، يتخطى مجلس الشورى العقبات ويحقق خطوات كبيرة نحو تحقيق التنمية المستدامة والتعاون الدولي.