يعتبر اسم المفعول من طبع إحدى المفاهيم الأساسية ضمن مجالات الصرف في اللغة العربية. ويُمثل المستوى الصرفي أحد التخصصات المهمة التي تركز على دراسة تفاصيل تركيب الكلمة. يمكن القول إن هذا العلم يُعنى بكيفية تشكيل الأبنية العربية ووصف أحوالها، بعيدًا عن الإعراب أو البناء. توجد مجموعة من الدراسات الصرفية تهدف إلى توضيح بنية الكلمة، مثل تحديد الميزان الصرفي والعلاقة بين المشتقات وأوزانها، بالإضافة إلى فروع أخرى، منها اسم المفعول الذي سنتناول معناه وطرائق اشتقاقه في هذا المقال.

تعريف اسم المفعول

اسم المفعول هو أحد المشتقات الوصفية في اللغة العربية، ويُشتق من الفعل المتعدي المبني للمجهول، ليشير إلى ما وقع عليه فعل الفاعل. على سبيل المثال، من الفعل قرأ نشتق كلمة “مقروء”، ومن الفعل شرب نشتق كلمة “مشروب”. وهنا تعكس كلمتا “مقروء” و”مشروب” حالة من وقع عليه فعل القراءة أو الشرب.

اشتقاق اسم المفعول من الفعل “طبع”

يتم اشتقاق اسم المفعول من الفعل الماضي الصحيح، الذي لا يتضمن حرف علة، مثل الفعل “طبع”، وذلك بإضافة ميم مفتوحة في بداية الفعل وواو قبل الحرف الأخير لتتكون كلمة “مفعول”. وبهذا، فإن اسم المفعول الخاص بفعل “طبع” هو

  • مطبوع.

كيفية صياغة اسم المفعول من الأفعال الثلاثية

قبل الشروع في اشتقاق اسم المفعول من فعل ثلاثي، يلزم تحديد نوع الفعل، سواء كان معتلًا أو صحيحًا. نستعرض فيما يلي كيفية صياغة اسم المفعول من الأفعال الثلاثية بجميع أنواعها

  • الفعل الثلاثي المعتل الأجوف وهو الفعل الذي يحتوي على حرف علة في موقع الحرف الثاني، مثل (قام). نقوم بتحويله إلى المضارع لنحصل على (يقوم)، ثم نستبدل حرف المضارعة بميم مفتوحة، ليتحول إلى “مَقوم”.
  • الفعل الثلاثي المعتل الناقص الذي يظهر فيه حرف العلة في النهاية، مثل “دعا”. نقوم أيضاً بتحويله إلى المضارع (“يدعو”)، ثم نستبدل حرف المضارعة بميم مفتوحة مما يجعل الكلمة “مَدعو”، مع إدغام الحرف الأخير ليصبح “مَدعوّ”.

صياغة اسم المفعول من الأفعال غير الثلاثية

أما بالنسبة للأفعال غير الثلاثية، فهي الأفعال التي تحتوي على أكثر من ثلاثة أحرف، وقد تشتمل على حرف واحد أو أكثر كزيادات. تُصاغ أسماء المفعول من الأفعال غير الثلاثية وفق الخطوات التالية، كما في فعل “شارك” الذي يتضمن زيادة بحرف الألف

  • يتم تحويل “شاركَ” إلى “يُشاركُ”.
  • بدلاً من ياء المضارعة، نستخدم ميمًا مضمومة لتصبح “مُشارك”.
  • وفي النهاية، نحرّك الحرف قبل الأخير بالفتحة ليصبح “مُشارَك”.

بهذا، نكون قد استكملنا مضمون مقالنا اليوم الذي يتناول اسم المفعول من “طبع”، متناولين طُرُق اشتقاقه من الأفعال الثلاثية وغير الثلاثية. نأمل أن تكون المعلومات المقدمة قد قدمت فائدة وإيضاحًا لأهمية اسم المفعول وكيفية صياغته.