يعتبر لقاح موديرنا الجرعة الثالثة من أبرز التطورات في الجهود المبذولة لمكافحة فيروس كورونا المستجد، خاصة بعد القلق الذي أثير على مستوى العالم إثر إعلان شركة موديرنا عن تقديم لقاحها المعزز. وتمكنت الولايات المتحدة الأمريكية من منح الإذن باستخدام هذا اللقاح الجديد، مما أدى إلى اتخاذ العديد من الدول خطوات لتوفير هذا اللقاح لمواطنيها. في هذا المقال، نستعرض المعلومات الأساسية المتعلقة بأعراض لقاح موديرنا الجرعة الثالثة وفاعليته في مواجهة فيروس كورونا ومتحوراته.
لقاح موديرنا الجرعة الثالثة المعززة
تقدم لقاح موديرنا الجرعة الثالثة كجرعة إضافية معززة للوقاية من فيروس كورونا. وقد أكدت الشركة المصنعة، موديرنا، أن هذا اللقاح يُعزز من مستوى الحماية ضد الإصابة بالفيروس ويعمل على مواجهة المتحورات الجديدة. وقد أظهرت دراسات أجرتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة أن فعالية اللقاح المعزز تصل إلى حوالي 90% ضد المتحورين، دلتا وأوميكرون، وذلك بفضل قدرته على تحفيز الجسم لإنتاج أجسام مضادة قوية.
أعراض الجرعة الثالثة من موديرنا
تنتاب الكثير من الأفراد مشاعر القلق بشأن الأعراض المحتملة للجرعة الثالثة المعززة، خاصةً بعد أن عانى البعض من أعراض أكثر حدة بعد الجرعة الثانية. ومع ذلك، فقد أظهرت نتائج التجارب السريرية ومراقبة المتلقين أن أعراض الجرعة الثالثة تميل إلى أن تكون خفيفة، وتشابه أعراض الجرعة الثانية. ومن أبرز هذه الأعراض
- ألم في موضع الحقن.
- إرهاق عام.
- صداع ملحوظ.
- آلام متوسطة في العضلات.
- غثيان.
الآثار الجانبية للقاح موديرنا الجرعة الثالثة
تشير الأبحاث الحديثة على الأفراد الذين تم تطعيمهم بالجرعة المعززة إلى أن الآثار الجانبية تكون طفيفة في الغالب، حيث تركزت الشكاوى على أعراض مثل ألم الذراع والإرهاق. وقد أكدت التقارير العلمية أن الفحص خلال شهر من تلقي الجرعة لم يسجل أي أحداث خطيرة، وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن اللقاحات متاحة حاليًا ليست فعالة بنسبة 100% ضد المتحور أوميكرون، لكنها تُظهر قدرة كبيرة على تقليل خطر تطور الإصابة والوفاة المرتبطة بالفيروس.
من هم الفئات المستهدفة بلقاح موديرنا
يستهدف لقاح موديرنا الجرعة الثالثة تحديدًا الأفراد ذوي المناعة المنخفضة، بالإضافة إلى المرضى الذين يعانون من نقص المناعة بدرجات متفاوتة. كما أنه موجه للأطفال من عمر 5 إلى 17 عامًا الذين تلقوا جرعتين من لقاح فايزر، ويفضل تلقيه للأشخاص فوق سن 18 عامًا الذين قاموا بأخذ جرعتين من لقاح موديرنا، حيث يُعتبر فعّالاً في تعزيز استجابة الجهاز المناعي لهؤلاء الأفراد.
أهمية الجرعة الثالثة من لقاح موديرنا
تتجلى أهمية الجرعة الثالثة من لقاح موديرنا في القدرة الكبيرة على زيادة مستوى الأجسام المضادة في الجسم. حيث أظهرت الدراسات أن الجرعة بتركيز 50 ميكروجرام تعمل على زيادة الأجسام المضادة بمعدل 37 ضعفًا مقارنةً بمستوياتها بعد الجرعة الثانية، في حين أن الجرعة بتركيز 100 ميكروجرام تُسجل زيادة بمعدل 83 ضعفًا، مما يزيد من فعالية استجابة الجهاز المناعي.
ختامًا، تناولنا في هذا المقال موضوع أعراض لقاح موديرنا الجرعة الثالثة، مبرزين الأعراض المتوقعة بعد الحصول على هذه الجرعة، بالإضافة إلى توضيح تفاصيل الجرعة وآثارها الجانبية. كما قُمنا بعرض نتائج التجارب والدراسات حول هذا اللقاح وتأثيرها في مواجهة فيروس كورونا ومتحوراته.