في تطور مفاجئ، أعلن النجم الفرنسي أنطوان غريزمان اعتزاله اللعب الدولي مع منتخب الديوك، وهو قرار جاء نتيجة ضغوطات وتحديات داخل الفريق، وليس اختياراً شخصياً. يُعزى هذا القرار إلى عدة عوامل رئيسية قد تؤثر على مسيرته الرياضية، خاصة مع اقتراب موعد نهائيات كأس العالم 2026.

وذكرت التقارير الصحفية الفرنسية أن هناك ثلاثة أسباب رئيسية دفعت غريزمان لاتخاذ هذا القرار الصعب.

1- **شارة الكابتن**: لم يتم اختيار غريزمان كقائد لديوك فرنسا بعد اعتزال حارس المرمى هوغو لوريس، حيث اختار المدرب ديدييه ديشامب كيليان مبابي ليكون قائداً للفريق. هذا القرار أثار استياء غريزمان، الذي كان أولى بالمنصب بناءً على عمره وتجربته وتأثيره في صفوف الفريق.

2- **سوء تفاهم مع مبابي**: شهدت العلاقة بين غريزمان ومبابي تراجعًا ملحوظًا منذ أن تولى الأخير مسؤولية القيادة. حيث لاحظ الجميع أن عدد التمريرات بينهما انخفض بشكل كبير، وهو ما اعترف به مبابي قبل انطلاق بطولة اليورو 2025.

3- **العلاقة مع ديشامب**: تدهورت العلاقة بين غريزمان والمدرب ديدييه ديشامب بشكل ملحوظ، حيث أظهر المدرب عدم استعداده لمنح غريزمان الفرصة في مواقع اللعب التي تلائم مهاراته. وظهر ذلك بشكل بارز خلال نهائيات اليورو، عندما أبقاه ديشامب على دكة الاحتياط، مما أثر سلبًا على معنوياته.

يُعتبر اعتزال غريزمان بمثابة خسارة كبيرة لمنتخب فرنسا، حيث كان أحد العناصر الأساسية في الفريق. ومع اقتراب كأس العالم، يبقى السؤال حول كيفية معالجة هذه التحديات وتأثيرها على مستقبل الكرة الفرنسية.