أعلنت بطولة الفورمولا إي عن بدء تقديم الطلبات لبرنامجها الرائد “صندوق الفورمولا إي لمستقبل أفضل”، الذي يهدف إلى تقديم الدعم المباشر للجمعيات الخيرية في الأسواق التي تستضيف السباقات خلال الموسم الحادي عشر. يأتي هذا البرنامج كمبادرة لتوسيع التأثير الإيجابي الذي تتركه البطولة على المجتمعات المحلية، وتعزيز الاستدامة في جميع مكوناتها.

تم إطلاق هذا الصندوق خلال الموسم العاشر ويهدف إلى الاستمرار في تعزيز الإرث الإيجابي لبطولة الفورمولا إي في المدن المستضيفة، بالإضافة إلى دعم معايير الاستدامة العالمية التي تتبناها البطولة، والتي تنظمها الاتحاد الدولي للسيارات. يمثل الصندوق خطوة هامة نحو تعزيز التقدم البشري المستدام عبر استغلال قوة سباقات السيارات الكهربائية.

سيقوم الصندوق بتقديم تمويل بقيمة 25 ألف يورو لكل مدينة، بحيث يُعطى الأولوية للمبادرات التي تُعنى بالاستدامة البيئية والاجتماعية. ومن المقرر أن يدعم الصندوق المجتمعات الأقل تمثيلًا، ويعالج أوجه عدم المساواة الاجتماعية، مع التركيز على تحسين جودة الهواء والمحافظة على الطبيعة في البيئات الحضرية. كما ستلتزم الفورمولا إي بالعمل بشكل مباشر مع كل منظمة خيرية لتحسين الوعي بقضاياها، وتقديم الدعم أثناء تواجدها في المدينة.

تم الإعلان عن الصندوق في نهاية الموسم العاشر، خلال سباق برلين للفورمولا إي 2025، وهو سيشمل جميع المدينتين المتبقيتين في الموسم العاشر، وهما شنغهاي وبورتلاند ولندن. يُتوقع أن يُحدث التمويل تأثيرًا مباشرًا على نحو 13520 شخصًا في هذه المجتمعات.

بالنظر إلى الموسم الحادي عشر، ستستمر جهود الصندوق في دعم المجتمعات التي تعاني من نقص التمثيل ومعالجة قضايا عدم المساواة. وفي إطار حديثها عن الصندوق، أكدت جوليا بالي، نائب الرئيس للاستدامة في الفورمولا إي، أن الصندوق قد حقق تأثيرًا واضحًا في الأسواق الأربعة خلال الموسم العاشر، حيث استفاد منه أكثر من 13500 شخص.

تجدر الإشارة إلى أن عملية تقديم الطلبات تنقسم إلى عدة مراحل، بدءًا من تعبير المؤسسات الخيرية عن اهتمامها، مرورًا بمراجعة الطلبات وتقديم الاقتراحات الكاملة، حتى الوصول إلى اختيار نهائي من قبل لجنة مختصة. يتمتع الصندوق بقدرة فريدة على حشد المجتمعات وزيادة الوعي حول قضايا الصحة والاستدامة، مما يهدف لتحقيق تاثير إيجابي طويل الأمد على البيئة والمجتمعات من حول العالم.