يُعتبر أسلوب تشارلوت ماسون في التعليم المنزلي من الاستراتيجيات التعليمية المميزة التي تكتسب شهرة متزايدة بين الآباء الذين يفضلون تعليم أطفالهم في المنزل، بدلاً من التعليم التقليدي في المدارس. هذه الطريقة تعتمد على مجموعة من المبادئ والأساليب التربوية التي تهدف إلى تقديم تعليم متكامل ومناسب للأطفال. في هذا المقال، سنستعرض أسلوب تشارلوت ماسون لتعليم الطفل في المنزل وكيف يمكن تطبيقه بفاعلية.
من هي شارلوت ماسون
شارلوت ماسون هي معلمة بريطانية بارزة عاشت خلال أواخر القرن التاسع عشر. كانت تُعرف بدفاعها عن حقوق الطفل، مطالبًة بأن يتمتع كل الأطفال بحقوقهم في التعليم والحياة بشكل متساوٍ. في تلك الفترة، كان التعليم محصورًا بشكل رئيسي على الأطفال من الطبقات الغنية، لكن شارلوت كانت تسعى لجعل التعليم الجيد متاحًا لجميع الأطفال بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية.
أسلوب تشارلوت ماسون في التعليم
تعتبر طريقة تشارلوت ماسون فلسفة تربوية ترتكز بشكل أساسي على التعليم المنزلي. طورت شارلوت العديد من الأساليب التي تُمكّن الآباء من تعليم أبنائهم في المنزل بطرق فعالة. اكتسبت شهرة واسعة كمعلمة ومحاضرة في بريطانيا خلال أواخر القرن التاسع عشر، ووضعت فلسفتها التي عُرفت باسم “التعليم المنزلي” والتي نُشرت لأكثر من قرن.
مكونات أسلوب تشارلوت ماسون
كان لدى شارلوت قناعة بأن التعليم يجب أن يشمل كل جوانب الشخص وليس العقل فقط. وكانت تؤكد على أهمية استخدام الأدب كجزء أساسي من عملية التعليم، مشيدة بأهمية توفير جودة تعليم عالية. بحسب فلسفتها، يرى التعليم كجو ونظام وحياة، مما يجعل التعليم المنزلي يُترجم إلى مجموعة من الميول والأساليب العملية
- إخبار القصص تعتبر هذه الطريقة من أهم الأنشطة في منهج تشارلوت، حيث تشجع الآباء على رواية القصص للأطفال، مما يُساعد في غرس القيم والأخلاق من خلال القصص.
- تعليم الكتابة يتم تشجيع الأطفال على ممارسة الكتابة من خلال نسخ نصوص أدبية، مما يساعدهم على تحسين مهارات الكتابة لديهم.
- دراسة العلوم الطبيعية تُركز هذه الدراسة على مراقبة ودراسة العالم الطبيعي، وكيفية التفاعل مع الكائنات والبيئة المحيطة.
- الكتب الحية تُعزز شارلوت أهمية الكتب المكتوبة بروح حيوية، مما يجعل التعلم أكثر تشويقًا وجاذبية مقارنة بالكتب التقليدية.
يجدر بالذكر أن طريقة تشارلوت ماسون تُعتبر من الطرق التعليمية التي أثبتت فعاليتها في التأثير على تطور الطفل. لقد أصبحت هذه الطريقة من الخيارات المفضلة للآباء حديثًا، خاصةً في أعقاب التحديات التي فرضتها جائحة فيروس كورونا، مما دفع الكثيرين إلى البحث عن أساليب تعليم بديلة وآمنة للأطفال.