إن اغتنام الحياة بالأعمال الصالحة يعد من القيم الأساسية التي يسعى المسلم لتحقيقها، حيث يتحتم على العبد الالتزام بأداء الصلوات وتقديم الصدقات وذكر الله قبل فوات الأوان ووقوع الموت، ليشعر بالندم على ما فاته. يتوجب على كل مسلم الحفاظ على طاعاته والمواظبة على الأعمال التي تضفي طابعًا إيجابيًا على حياته وتؤثر في سلوكه وأخلاقه. لذلك، فإن الالتزام بهذه القيم يعزز من حظوظ الفرد في نيل الأجر والثواب من الله تعالى، مما يدفع المسلم لأن يكون أكثر اجتهادًا في أداء ما يفرضه عليه الدين.
أهمية اغتنام الحياة بالأعمال الصالحة
يجب على المسلم أن يسعى جاهدًا لتحقيق العبادة من خلال مجاهدة النفس والتزامه بالطاعات. العمل بجد في طاعة الله يجلب له الرضا والقرب منه. لذا، يندفع المسلم إلى تعلم علوم الشريعة والارتباط بالصالحين الذين يحثون على أداء الصلوات وقراءة القرآن الكريم، مما يسهم في تقوية إيمانه وسلامة قلبه من الفتن.
العبادات والصدقة
ينبغي على المسلم البحث عن الراحة النفسية من خلال التفكر في افتقاره لله تعالى. فالمداومة على أعمال الطاعة تعكس الإيمان الحقيقي، وتعد ضرورية لتفادي النتائج السلبية للنفس. يسعى كل مسلم لفعل الخير، بما يحقق الثواب من الله، ولذلك يظل الإيمان بالله عالقا في قلبه ليعفيه من الوقوع في المعاصي التي تغضب الله.
أهمية الصدقة كعبادة
تُعَدُّ الصدقة من أعظم العبادات التي تأتي بالخير والفائدة للعبد. إذ تساعد في تحصيل الأجر والثواب من الله، لما لها من تأثير عميق في حياة المسلم. هناك حديث نبوي يشدد على هذه القيمة، قال النبي صلى الله عليه وسلم “لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم”.
أما الآيات القرآنية التي تؤكد على أهمية الصدقة، فإنه ورد في كتاب الله قوله تعالى وَأنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِن قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ.
الاستعداد لملاقاة الموت بالأعمال الصالحة
ذكر الله تعالى يعد من أبرز الأعمال التي تُعَزِّز الروح وتمنح القلب السعادة والطمأنينة. عندما يُذكر اسم الله، يتم طرد الشيطان ويشعر العبد بمجموعة من الفوائد الروحية. إن الإخلاص في ذكر الله ينعكس على الحياة اليومية، حيث يدرك المؤمن مراقبة الله له في سائر أموره، مما يحثه على الاجتهاد والطاعة.
وللإجابة على السؤال المطروح، كيف أغتنم حياتي بالأعمال الصالحة من صلاة وصدقة وذكر الله قبل أن يأتي الموت يجب أن نتجنب الانشغال بملذات الدنيا عن ذكر الله وطاعته.
نعلم أن انشغال المسلم في الطاعات والعبادات يُساعده في الابتعاد عن الأمور الدنيوية التي قد تفتن قلبه وتبعده عن العمل الصالح، ولذلك فإن تخصيص وقت للعبادة يعتبر من أفضل الأعمال التي يمكن أن ينال بها العبد الأجر والثواب من الله.