استضافت جمعية الأدباء بالأحساء مؤخرًا محاضرة مثيرة تحت عنوان “إشكالات الدراسات اللسانية في القرآن الكريم”، قدمها الدكتور عبدالرؤوف الخوفي بإدارة عبدالله الصالح. أقيمت الفعالية على مسرح الجمعية، حيث جمع عدد من المثقفين والمهتمين بالدراسات اللسانية.
بدأ الدكتور الخوفي محاضرته بتوضيح تصنيف الدراسات المتعلقة بالقرآن الكريم، حيث قسمها إلى ثلاث فئات: الدراسات السطحية، والدراسات العميقة المقيدة، والدراسات العميقة المطلقة. وأكد أن اللسانيات هي علم حديث، وخصوصية القرآن تعود إلى كونه كلام الله، مما يجعله مصدراً أساسياً لتلقي الأحكام الشرعية. كما أشار إلى القيود الشرعية واللغوية الخاصة المرتبطة في تلقي النصوص القرآنية.
تاريخ المفاهيم اللسانية
خلال المحاضرة، تناول الدكتور الخوفي تاريخًا لبعض القضايا والمفاهيم اللسانية، مستعرضًا الحمولات الفلسفية المرتبطة بها، كما ناقش الإشكالات التي تظهر عند تطبيق هذه المفاهيم على القرآن الكريم، مستشهدًا بدراسات معاصرة تتعلق بهذا الموضوع. وقد شهدت المحاضرة تفاعلاً كبيرًا من الحضور بفضل المداخلات النوعية والمتخصصة التي أغنت المناقشة.
وفي ختام الفعالية، قام رئيس الجمعية الدكتور محمود آل ابن زيد بتكريم المحاضر والمقدم ببطاقتي شكر وتقدير، تقديراً لمساهمتهما الفعالة في إثراء النقاش حول الإشكالات الدراسات اللسانية المتعلقة بكتاب الله.