انطلقت اليوم في العاصمة الرياض النسخة الرابعة من المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2025، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيَّده الله. ويجمع المنتدى مجموعة من القادة الدوليين من أكثر من 120 دولة؛ بينهم رؤساء وزراء ووزراء، وصناع قرار، وقادة فكر، بالإضافة إلى مدراء تنفيذيين، بهدف تعزيز التعاون الدولي ومناقشة القضايا الحيوية في الفضاء السيبراني.
كما تتضمن فعاليات هذا المنتدى قمة عالمية مخصصة لحماية الأطفال في الفضاء السيبراني. حيث رحب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – بالمشاركين، مشددًا على أهمية المملكة العربية السعودية كلاعب رئيسي في تعزيز التعاون الدولي.
وفي كلمته، قال سمو ولي العهد: “كانت المملكة دائمًا قوة للخير، وتسعى لتوطيد العلاقات الدولية، من خلال المبادرات التي تخدم التنمية المستدامة للعالم”. وأكد على ضرورة توحيد الجهود العالمية في الفضاء السيبراني لضمان سلامة المجتمع ونمو اقتصادات الدول.
وأشار سموه إلى المبادرات العالمية التي أطلقتها المملكة في عام 2020 لحماية الأطفال وتمكين المرأة في مجال الأمن السيبراني، معربًا عن فخره بالإنجازات التي تحققت تحت إشراف مؤسسة المنتدى. وعبّر عن أهمية هذه المبادرات في توفير فهومات شمولية للمتطلبات الدولية وتطوير استراتيجيات فعالة لحماية الفئات البسيطة في الفضاء السيبراني.
كما أعلن سموه عن انطلاق أعمال القمة العالمية لحماية الأطفال، التي تمثل نقلة نوعية في جهود التعاون الدولي لمواجهة التحديات التي تهدد الأطفال في الفضاء السيبراني. وعبّر عن أمله أن تحقق هذه الفعاليات أهدافها في تأمين فضاء سيبراني موثوق ينعم فيه الجميع بالأمان.
تتضمن النسخة الرابعة من المنتدى الدولي للأمن السيبراني جلسات حوارية يشارك فيها صناع قرار وخبراء من مختلف القطاعات، لمناقشة خمسة محاور رئيسية: تجاوز التباينات السيبرانية، وتنمية سلوكيات آمنة في الفضاء السيبراني، وتطوير بنية اجتماعية متكاملة، وتحقيق اقتصاد سيبراني مزدهر، واستكشاف آفاق جديدة للتواصل والتعاون الدائم في هذا المجال.
بهذا، تعكس النسخة الجديدة من المنتدى التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز الأمن السيبراني على مستوى عالمي، والاستمرار في الاستثمار في الفرد كمكون أساسي لبناء فضاء آمن وآمن لجميع مستخدمي الشبكة.