تعتبر حساسية اللاكتوز من المواضيع الشائعة في مجال الصحة والتغذية، رغم أن الكثيرين يفتقرون إلى المعرفة حول طبيعة هذا السكر وأهميته في جسم الإنسان. اللاكتوز هو سكر طبيعي موجود في الحليب ومشتقاته، ويعتبر مصدراً هاماً للطاقة للعديد من الخلايا في الجسم. ومع ذلك، فإن بعض الأشخاص يعانون من حساسية تجاه هذا السكر، مما يؤثر سلباً على صحتهم. يهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على أعراض حساسية اللاكتوز وطرق العلاج المتاحة.
أعراض عدم تحمل اللاكتوز
قبل الحديث عن الأعراض، من المهم فهم مفهوم عدم تحمل اللاكتوز. فتعد هذه الحالة مرضية تؤثر على بعض الأفراد بسبب الاستعداد الوراثي أو العوامل البيئية. يظهر عدم تحمل اللاكتوز عادة عندما يتناول الشخص منتجات تحتوي على اللاكتوز، مما ينتج عنه مجموعة من الأعراض المزعجة. يعتبر الحليب من أهم المصادر الغذائية للكالسيوم، مما يضع الضغوط على الأفراد الذين يعانون من هذه الحساسية.
تتعلق المشكلة بشكل أساسي بقدرة المعدة على هضم اللاكتوز. في هذه الحالة، قد يتعرض الشخص لمجموعة من الأعراض التي قد تكون غير مريحة، وخاصة في مرضى الأطفال. بينما يمكن للبالغين الحصول على الكالسيوم من مصادر غذائية متنوعة، يواجه الرضع تحديات أكبر، إذ تعتمد احتياجاتهم بشكل رئيسي على الحليب.
كيف تعرف الأم أن طفلها لا يتحمل اللاكتوز
تشير الدراسات إلى أن هناك علامات معينة يمكن أن تلاحظها الأم على طفلها، مما يستدعي إجراء المزيد من الفحوصات. من بين الأعراض التي يجب مراقبتها
- إسهال شديد يظهر بعد تناول الحليب.
- تقلصات وألم في البطن نتيجة تراكم الغازات.
- حالات من القيء قد تكون متكررة أو متقطعة.
- انتفاخ ملحوظ في البطن بسبب تجمع الغازات.
- إصدار أصوات من معدة الطفل بعد شرب الحليب، مما يدل على مشكلات هضمية.
يمكن للأم أن تتخذ خطوة عملية لتحديد إذا ما كانت الحساسية هي السبب الرئيسي وراء الأعراض. يُنصح بإيقاف تناول الحليب لمدة تتراوح بين 10 إلى 14 يوماً. إذا استمرت الأعراض، يجب على الأم استشارة طبيب مختص للتأكد من التشخيص الصحيح. قد تكون هذه الخطوة حاسمة لمعرفة إذا كان الطفل يعاني من حساسية اللاكتوز أم لا.
كيف يتم تشخيص عدم تحمل اللاكتوز
عند تقديم الأم طفلها للطبيب المختص، يقوم الطبيب بإجراء عدد من الفحوصات والاختبارات. أحد الاختبارات المهمة هو “اختبار حموضة البراز”، الذي يهدف إلى تقييم مستوى حموضة براز الطفل. إذا أظهر هذا الاختبار مستوى حموضة مرتفع، فقد يعني ذلك أن الطفل لا يستطيع هضم اللاكتوز بشكل صحيح.
تظهر أعراض الحساسية من اللاكتوز عادة في سن مبكرة، لذا من المهم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة للحصول على تشخيص دقيق، مما يساعد في حماية الطفل من مضاعفات محتملة مستقبلاً.