أطلق في الرابع من أكتوبر الجاري، الحملة التوعوية للكشف المبكر عن سرطان الثدي في أحد المولات بالأحساء، وهي الحملة التي تم تنظيمها بالتعاون مع جامعة الملك فيصل وعدد من الهيئات الحكومية والجمعيات الخيرية ومراكز النشاط الاجتماعي.

شهد تدشين الحملة حضور رئيس جامعة الملك فيصل المكلف، الدكتور مهنا بن عبدالله الدلامي، والرئيس التنفيذي للتجمع الصحي بالأحساء، الدكتور خالد بن محمد الملا، ومدير فرع وزارة الصحة بالأحساء، الدكتور إبراهيم بن محمد الحجي، ورئيس مجلس إدارة جمعية مكافحة السرطان الخيرية “تفاؤل”، محمد بن عبدالعزيز العفالق، إلى جانب عدد من المسؤولين.

ترمي الحملة، التي تستمر لمدة شهر في عدة مواقع، إلى توعية المجتمع، وخاصة النساء فوق سن الأربعين، بمخاطر الإصابة بسرطان الثدي وطرق الوقاية منه. كما تسلط الضوء على أهمية الكشف المبكر، الذي يُعتبر أساسيًا في اكتشاف المرض في مراحله الأولى، مما يعزز فرص الشفاء.

من الجدير بالذكر، أن تجمع الأحساء الصحي يعمل على تكثيف جهوده التوعوية حول سرطان الثدي خلال شهر أكتوبر، تزامنًا مع الشهر العالمي للتوعية بهذا المرض. ويتضمن ذلك تقديم خدمات الكشف المبكر بواسطة عربة متنقلة للفحص بالماموغرام، إضافة إلى إقامة معارض توعوية في الميادين العامة والمتنزهات والمجمعات التجارية، وتنظيم المحاضرات التثقيفية. كما سيتم نشر الرسائل التوعوية عبر منصات التواصل الاجتماعي وتفعيل الشاشات الإلكترونية في المنشآت الصحية.

وأكد الدكتور مهنا بن عبدالله الدلامي، رئيس جامعة الملك فيصل المكلف، أهمية هذه الحملة، مشيرًا إلى أنها تمثل تكاملًا بين عدة قطاعات حكومية، ومنها جامعة الملك فيصل. وأضاف أن العربة المتنقلة تقدم خدمات الكشف المبكر، مما يساهم في تقليل الحالات المتقدمة.

وفي سياق متصل، أوضح الدكتور خالد بن محمد الملا، الرئيس التنفيذي للتجمع الصحي بالأحساء، أن الحملة تستهدف تشغيل أكبر عدد ممكن من مراكز الكشف المبكر خلال شهر أكتوبر. كما أشار إلى أن النساء من الفئة المستهدفة سيتمكنّ من الحصول على الكشف دون الحاجة لموعد مسبق.

تسعى الحملة للتأكد من أن المستفيدات يحصلن على نتيجة الفحص في غضون يوم واحد، وهي مدة تعتبر قصيرة مقارنة بالمعايير العالمية. واستعرض الملا أهمية النتائج الإيجابية للكشف المبكر، حيث تصل نسبة الشفاء إلى 99% في حال اكتشاف المرض مبكرًا.

كما أعلن الدكتور قاسم محمد العلوان، مدير الخدمات المساندة وقائد خدمات الأشعة بتجمع الأحساء الصحي، أن الحملة تمثل جزءاً من الأهداف الاستراتيجية للتجمع الصحي بالأحساء. ويستهدف الوصول إلى 2500 فحص خلال أكتوبر، معنية بالنساء من الفئة العمرية 40 عامًا وأكثر أو من لديهن تاريخ مرضي.

وتُعتبر هذه الحملة مناسبة لزيادة الوعي بأهمية الكشف المبكر، كما تتيح للنساء فرصة استخدام المركز المخصص لعلاج مرضى السرطان، والذي يحتوي على جميع الخدمات اللازمة.