يُعتبر التيمم من الشعائر الإسلامية الهامة التي تتيح للمسلمين تحقيق الطهارة عندما يتعذر عليهم استخدام الماء. ويُعرف التيمم بأنه مسح الوجه واليدين بالصعيد الطاهر بنية الطهارة، وذلك للتأكيد على أهمية الطهارة قبل أداء الصلوات المفروضة. وقد أوضح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذا المفهوم في السنة النبوية، مما يجعل فهمه وتمكينه من الأهمية بمكان. وعليه، سنتناول في هذا المقال تعريف التيمم وأبعاده الشرعية والحكمة من مشروعيته.
تعريف التيمم
التيمم هو مفهوم لغوي يُشير إلى القصد، وعند الإشارة إلى معناه الشرعي، يُعرف بأنه سلوك تعبدي يتجه به المسلم إلى الله سبحانه وتعالى، باستخدام الصعيد الطاهروكذلك التيمم يُعتبر طهارة للحدث الأصغر. وقد أُثبت مشروعيته في الكتاب والسنة. كما جاء في قوله تعالى {وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ}. ومن الأحاديث النبوية الواردة في هذا الشأن ما رواه حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، حيث قال “فضلنا على الناس بثلاث جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وجعلت لنا الأرض كلها مسجدا، وجعلت تربتها طهورا إذا لم نجد الماء”.
وفي هذا السياق، نجد حديث السيدة عائشة رضي الله عنها الذي يوضح سبب مشروعية التيمم “خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره…” حيث يروي الحادثة التي أدت إلى نزول آية التيمم عندما انقطع عقدها، ولم يكن معهم ماء للطهارة.
التيمم كوسيلة للطهارة
التيمم يُعد من وسائل الطهارة التي تجزئ عن الوضوء في حالات معينة، كما تم توضيحه سابقًا. فعندما يفقد المسلم الماء، فإنه يلجأ إلى التيمم، الذي هو بمثابة طهارة بديلة. وفي هذا السياق يمكن تأكيد أن عبارة “التيمم هو مسح الوجه واليدين بالصعيد الطاهر بقصد الطهارة” صحيحة تمامًا
- الإجابة العبارة صحيحة.
وفي ختام المساعي لشرح مفهوم التيمم، تم التأكيد على مشروعيته ومدى أهميته كوسيلة للطهارة، مما يساعد المسلمين على استمرار أداء عباداتهم حتى في حالات عدم توفر الماء.