تُعتَبر الصخور جزءًا أساسيًا من تكوين القشرة الأرضية، وتُعتبر الوحدة الأساسية في بنية كوكب الأرض. تتألف الصخور من تشكيلات معدنية تتواجد في الطبيعة، وقد يتكون الصخر من معدن واحد أو مجموعة من المعادن. هناك العديد من الظواهر الطبيعية التي تسهم في تغيير وتفتيت صخور القشرة الأرضية، وفي هذا السياق، سنقوم بالإجابة على سؤال ما هي العملية التي تؤدي إلى تفتت الصخور

العملية التي تؤدي إلى تفتيت الصخور إلى قطع صغيرة

تتعرض الصخور للعديد من العوامل الفيزيائية والكيميائية التي تؤثر عليها بشكل كبير، مما يؤدي إلى تغيير بنيتها وتركيبها. ومن هنا، يمكننا أن نخلص إلى أن العملية المسؤولة عن تفتيت الصخور إلى قطع صغيرة تُعرف باسم

  • التجوية.

تعمل التجوية على تفتيت وتحطيم صخور القشرة الأرضية، مما يؤدي إلى تقطيعها إلى قطع صغيرة يمكن أن تُنقل أو تترسب في مواقع مختلفة.

عوامل التجوية

تُعتبر عوامل التجوية العمليات التي تؤدي إلى تكسير أو تغيير طبيعة الصخور الموجودة على سطح الأرض أو بالقرب منه، وتحدث هذه العمليات نتيجة مجموعة من العوامل المختلفة، كما هو موضح في النقاط التالية

التجوية الميكانيكية

تشير التجوية الميكانيكية إلى العملية التي تؤدي إلى تفتيت الصخور إلى أجزاء صغيرة بدون تغيير تركيبها الكيميائي. يمكن أن تنشأ التجوية الميكانيكية من عدة قوى، منها

  • التقشير أو التفريغ وهي عملية تفكك قشور الصخور نتيجة لعوامل جوية تؤدي إلى تصدعها.
  • التمدد الحراري يتسبب التغير المستمر في درجات الحرارة من ارتفاع إلى انخفاض في تكسر الصخور، حيث يتمدد الصخر عند ارتفاع الحرارة ويتقلص عند انخفاضها، مما يضعف بناء الصخر.
  • النشاط العضوي بعض الكائنات الحية، مثل النباتات، تقوم بنمو داخل شقوق الصخور، مما يؤدي إلى تكسرها مع مرور الوقت.
  • نمو البلورات عندما تتسرب المياه إلى شقوق الصخور، تتشكل بلورات ملحية تتسبب في تفكك الهيكل المعدني للصخر، مما يؤدي إلى تكسره.

التجوية الكيميائية

تحدث التجوية الكيميائية عندما يشهد التركيب الكيميائي للصخر تغيرات، ومن أمثلة هذه العوامل

  • إذابة المعادن تتفاعل المعادن الموجودة في الصخور مع مياه الأمطار الحمضية، مما يؤدي إلى إضعاف الصخور وتفتيتها.
  • تحويل السليكات إلى طين تتحلل حبيبات السليكات في الصخور على طول الحدود البلورية إلى طين، مما ينتج عنه شقوق تضعف الصخور.
  • الأكسدة يحدث تفاعل بين المعادن والأكسجين في وجود المياه، مما يؤدي إلى تكوّن مادة الصدأ، والتي تؤثر سلبًا على متانة الصخور وتساعد على تفككها.

ختامًا، نكون قد توصلنا إلى نهاية مقالنا الذي تناول “العملية التي تؤدي إلى تفتيت الصخور إلى قطع صغيرة”. وقد استعرضنا من خلاله هذه الظاهرة، مع تسليط الضوء على عوامل التجوية، التي تضم العوامل الميكانيكية والكيميائية والبيولوجية.