يُعَدّ حمض الفوليك من المركبات العضوية الأساسية والضرورية لعمل الجسم بشكل سليم، حيث يلعب دوراً حيوياً في تكوين الخلايا والأنسجة. هذا المقال يستعرض الفروقات والخصائص المتعلقة بحمض الفوليك، متناولاً الأنواع المختلفة وفوائده المهمة للجسم، فضلاً عن الطرق التي يمكن من خلالها الحصول عليه.

حمض الفوليك وأنواعه

يُعتبر حمض الفوليك من الفيتامينات الحيوية، وله أهمية خاصة خلال فترات الحمل. هناك عدة أنواع من حمض الفوليك يشمل

  • حمض الفوليك 1 ملغ، وهو قرص دائري أصفر مع بصمة N8.
  • حمض الفوليك B01 1 ملغ، قرص دائري أيضاً ذو لون أصفر مُحفور عليه اسم الحمض.
  • حمض الفوليك 127 EP 1 ملغ، يُستخدم لعلاج فقر الدم.
  • حمض الفوليك 400 ملغ، أقراص ناعمة يجب تناولها يومياً من قبل النساء، خاصة خلال فترة الإخصاب.
  • حمض الفوليك 800 ميكروغرام، أقراص دائرية لونها بيج، أيضاً بدون معلومات محفورة.
  • حمض الفوليك CE 21 1 ملغ.
  • حمض الفوليك 400 ميكروغرام، أقراص باللون الأصفر الشاحب.

لذا، يُعتبر فهم الأنواع المختلفة لحمض الفوليك أمرًا بالغ الأهمية لتحسين الصحة العامة.

الفرق بين حمض الفوليك الأخضر والبرتقالي

يتبادر للذهن الكثير من الأسئلة حول الفروقات بين حمض الفوليك الأخضر والبرتقالي، حيث يُعتبر حمض الفوليك الأخضر 1 ملغ، والذي يُستخدم لعلاج حالات فقر الدم. أما حمض الفوليك البرتقالي 5 ملغ، فهو يُستخدم بشكل متكرر خلال فترة الحمل، خصوصاً في الأشهر الأولى، إذ يعزز من حماية الجنين من التشوهات ويعوض نقص الفيتامينات بالجسم.

الفرق بين حمض الفوليك والفولات

الفولات يُعتبر شكلاً طبيعياً فيتامين B9، والذي نحصل عليه من مصادر طبيعية مثل الخضراوات (كالخس والبروكلي)، والفواكه (كالبرتقالي والأفوكادو)، والبقوليات. بينما حمض الفوليك هو الشكل الصناعي لفيتامين B9 ويمتاز بامتصاصه السريع من الجسم مقارنة بالفولات الطبيعي. الفولات يعد مصطلحاً شاملاً يضم العديد من أشكال فيتامين B99 بما في ذلك ثنائي هيدروالفولات.

فوائد حمض الفوليك في مقاومة الأمراض المزمنة

تتضمن فوائد حمض الفوليك بالخصوص مقاومة العديد من الأمراض المزمنة، ومن أبرزها

  • أمراض القلب، حيث يُساعد تناول الفيتامين بتقليل مستويات Homocysteine في الدم، مما يُحسن من الصحة القلبية.
  • بالنسبة للسرطان، تشير بعض الدراسات إلى أن انخفاض مستوى الفوليك مرتبط بزيادة فرص الإصابة بأنواع معينة من السرطان، بالرغم من عدم وجود توافق على هذا الأمر في بعض الأبحاث.

عَوَز الفولات

قلة كمية الفولات في الجسم تؤدي إلى نقص حمض الفوليك، مما يمكن أن تطور الحالة إلى فقر الدم. أعراض فقر الدم تشمل التعب وضيق التنفس والشعور بالاكتئاب. يُنفذ عادةً داء القحط لتشخيص نقص الفولات والذي قد يكون ناتجًا عن عُسر الامتصاص نتيجة لمشاكل صحية معينة.

أضرار حمض الفوليك

يمكن أن يؤدي استهلاك حمض الفوليك من المصادر الطبيعية إلى عدم وجود آثار جانبية، ولكن زيادة تناول المكملات قد تسبب آثارًا سلبية، مثل زيادة مخاطر الأمراض القلبية، وخطر تفاقم حالة الأشخاص المصابين بالنوبات العصبية. تشير الأبحاث إلى أن الكميات الكبيرة من حمض الفوليك قد تبطئ نمو دماغ الجنين لدى النساء الحوامل.

التداخلات الدوائية لحمض الفوليك

يتداخل حمض الفوليك مع عدة أدوية، ومنها Fluorouracil وCapecitabine المستخدمتين لعلاج السرطان، وPhosphenytoin المستخدم في علاج الصرع. كما تتضمن الأدوية Methotrexate وPhenobarbital وPhenytoin، وغيرها، والتي تحتاج إلى الحذر عند تناولها بشكل متزامن مع حمض الفوليك.

باختصار، تناول حمض الفوليك يعتبر خطوة مهمة للحصول على فوائد صحية متعددة، لكنه يحتاج إلى عناية خاصة في استخدامه، حيث تم الحديث عن الفروق بين الأنواع المختلفة وأعراض عَوَز الفولات وأيضًا أضراره. بالتأكيد يُنصح بالتشاور مع مختص عند التفكير في المكمّلات.