أكد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، على أهمية تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات في الفضاء السيبراني، مشددًا على ضرورة استثمار الجهود في تعزيز قدرات الأفراد. جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية في المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2025م الذي أُقيم في العاصمة الرياض.

وأشار سموه خلال كلمته، والتي تم تقديمها نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، إلى إطلاق عدة مبادرات تهدف لخدمة التنمية وتعزيز الازدهار، موضحًا أن الأمن السيبراني يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأمن الأفراد واستقرار الدول. كما سلط الضوء على البرامج التي وضعتها المملكة لحماية الأطفال وتعزيز دور المرأة في مجال الأمن السيبراني.

وقال ولي العهد: “لقد كانت المملكة منذ تأسيسها قوة خير تدعم الإنسانية، وتعمل على تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات القائمة، وأطلقت العديد من المبادرات الرامية لتحقيق هذه الأهداف.” وأكد أيضًا على أهمية توحيد الجهود الدولية في الفضاء السيبراني من أجل استثمار الفرص المتاحة ومواجهة التحديات الموجودة، مستشهدًا بما يتمتع به هذا المجال من تأثيرات تتجاوز الحدود.

كما أشار الأمير محمد بن سلمان إلى المبادرتين العالميتين اللتين أطلقتهما المملكة في عام 2020م، حيث كانت الأولى تهدف إلى حماية الأطفال في الفضاء السيبراني، والثانية تهدف إلى دعم وتمكين النساء في هذا المجال الحيوي. وذكر أن هذه المبادرات أسفرت عن فهم شامل للحاجات الدولية، مما أدى إلى تطوير السياسات والمشاريع اللازمة لحماية الأطفال وتعزيز مشاركة المرأة.

وأعلن ولي العهد عن انطلاق القمة العالمية لحماية الطفل في الفضاء السيبراني، والتي تُعتبر الأولى من نوعها بهدف توحيد الجهود الدولية لمواجهة التهديدات الموجهة للأطفال في هذا المجال، مشددًا على أهمية العمل الجماعي لتحقيق الأهداف المنشودة.

وافتتح المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2025م أمس، بمشاركة أكثر من 120 دولة، حيث حضر المنتدى عدد من القادة والمسؤولين الدوليين البارزين لصياغة خطط عمل مشتركة لمواجهة القضايا الحيوية والاستراتيجية المرتبطة بالأمن السيبراني.

تأتي فعاليات المنتدى هذا العام تحت شعار “تعظيم العمل المشترك في الفضاء السيبراني”، وتشتمل على جلسات حوارية تضم صناع قرار وخبراء دوليين لمناقشة مواضيع رئيسية تتعلق بتحسين التعاون السيبراني، وتعزيز الاقتصاد الرقمي، وبناء بيئة آمنة في الفضاء السيبراني.