في تأكيد على التزامها بحماية الأطفال في الفضاء السيبراني، أطلقت المملكة العربية السعودية مجموعة من المبادرات في هذا السياق، وذلك خلال انعقاد النسخة الرابعة من المنتدى الدولي للأمن السيبراني. وقد ترأس الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة الرياض، فعاليات المنتدى تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث تحمل هذه النسخة شعار «تعظيم العمل المشترك في الفضاء السيبراني». وتم تنظيم المنتدى بالتعاون مع الهيئة الوطنية للأمن السيبراني والشركة السعودية لتقنية المعلومات (سايت).

افتتح نائب أمير منطقة الرياض المنتدى بكلمة عبر فيها عن تقديره لمضامين كلمة سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، التي رحبت بالضيوف وأعلنت عن بدء القمة العالمية لحماية الطفل في الفضاء السيبراني. ويعتبر هذا الحدث الأول من نوعه على مستوى العالم، حيث يسعى لتوحيد الجهود الدولية وتعزيز الاستجابة للتحديات التي تواجه الأطفال في العالم الرقمي. كما تضمنت الكلمة تأكيد المملكة على التزامها بدعم رفاهية الإنسان ونمائه.

من جهة أخرى، ألقى المهندس ماجد بن محمد المزيد، محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، كلمة أشار فيها إلى أهمية الفضاء السيبراني وتأثيره المباشر على النمو الاقتصادي والأمن المجتمعي. وقد أكد على ضرورة توحيد الجهود الدولية لمواجهة التحديات، داعياً إلى استثمار الإنسان كعنصر أساسي في حماية الفضاء السيبراني. كما لفت إلى ما تحقق من إنجازات في المملكة، بما في ذلك تأسيس مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني بأمر ملكي في 2023، بهدف تعزيز التعاون وبناء المعرفة في هذا المجال.

شهد المنتدى أيضا عقد القمة العالمية لحماية الطفل في الفضاء السيبراني، التي تأتي في إطار المبادرة العالمية للسمو ولي العهد، والتي تهدف إلى زيادة الوعي حول المخاطر المتزايدة التي يتعرض لها الأطفال في هذا الفضاء. إن هذه الجهود تعكس رؤية المملكة الرامية إلى توفير بيئة رقمية آمنة للأطفال وتعزيز التعاون الدولي في هذا الشأن.