اعتمد مجلس صناعة الإعلان في اجتماعٍ عُقد مؤخرًا في الرياض مشروع “تام السعودية” كمعيار وطني جديد لقياس نسب مشاهدات المحتوى الإعلامي. ويهدف هذا المشروع إلى تقديم بيانات موثوقة ودقيقة تعكس أعلى المعايير العالمية في صناعة الإعلام، مما يعزز الفرص المتاحة في هذا القطاع الحيوي بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030.
وفي هذا السياق، أكد وزير الإعلام سلمان الدوسري على أن مشروع “تام السعودية” سيساهم في تعزيز الشفافية والوضوح في صناعة الإعلام، بالإضافة إلى تحسين منهجيات اتخاذ القرارات، ورفع جودة المحتوى، ودعم اقتصاديات الإعلام، وتوطين صناعة الإعلانات في المملكة.
كما أشار الدكتور عبداللطيف العبداللطيف، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لتنظيم الإعلام ورئيس مجلس إدارة صناعة الإعلان، إلى أن المشروع يأتي ضمن التزامات الهيئة بتطوير البنية التحتية للإعلام، وتعزيز الشفافية من خلال توفير بيانات دقيقة لأصحاب المصلحة، بما في ذلك وكالات الإعلان وشركات البث والناشرين الرقميين. هذه الخطوة تدعم اتخاذ القرارات المبنية على بيانات علمية ترتكز على الحقائق.
من جهة أخرى، أوضح المهندس بندر المشهدي، الرئيس التنفيذي لشركة التصنيف الإعلامية (MRC)، أن اعتماد “تام السعودية” كمعيار رسمي لدى قياس نسب مشاهدات المحتوى الإعلامي سيمثّل تحولًا كبيرًا في صناعة الإعلام في المملكة. كما ستساهم البيانات الدقيقة التي يوفرها البرنامج في تمكين صناع المحتوى من تحسين استراتيجياتهم، وتوجيه جهودهم نحو تقديم محتوى يلبي تطلعات الجمهور.
تجدر الإشارة إلى أن الهيئة العامة لتنظيم الإعلام تترأس مجلس صناعة الإعلان، الذي يضم مجموعة من الممثلين من إحدى عشرة جهة من القطاع الخاص. يعمل المجلس على تقديم الرؤى والمقترحات المستندة إلى توطين صناعة الإعلان في المملكة، وتطوير إنتاج المحتوى الإعلامي.
ويتمتع مشروع “تام السعودية” بعدة مزايا، تشمل:
- رفع جودة المحتوى ودعم اقتصاديات الإعلام.
- توطين صناعة الإعلانات.
- تطوير البنية التحتية للإعلام وتعزيز الشفافية.
- تقديم بيانات دقيقة لأصحاب المصلحة.