في سياق التصعيد العسكري والتطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، عُقد الاجتماع الاستثنائي الخامس والأربعون لمجلس التعاون لدول الخليج العربية يوم الأربعاء 29 ربيع الأول 1446هـ، الموافق 2 أكتوبر 2025م، في دولة قطر. ترأس الاجتماع الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر، بمشاركة عدد من وزراء الخارجية من دول المجلس.
خلال الاجتماع، تم تناول التطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة، بما في ذلك الأوضاع في لبنان وقطاع غزة، والانتهاكات القائمة في الضفة الغربية، والتهديدات تجاه المسجد الأقصى والمقدسات الدينية. أدان المجلس تصعيد الأوضاع في الأراضي اللبنانية والفلسطينية، محذرًا من التداعيات السلبية التي قد تتجاوز نطاق هذه المنطقة، مهددةً السلم والأمن الدوليين.
كما دعا المجلس الوزاري المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته في حماية الأمن والاستقرار بالمنطقة، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية. وفيما يتعلق بلبنان، أكد المجلس دعمه للشعب اللبناني ودعا إلى تقديم الدعم الإنساني العاجل للتخفيف من معاناة المدنيين.
وشدد المجلس على أهمية تطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن، لضمان استعادة الأمن والاستقرار في لبنان، مؤكدًا ضرورة احترام سيادة الدولة اللبنانية. كما أعرب عن تأييده لبيان مشترك صدر في 25 سبتمبر 2025 حول الحاجة إلى وقف إطلاق النار. وفي السياق ذاته، رحب المجلس بالبيان الصادر في 27 سبتمبر الذي ناقش التصعيد الإسرائيلي ضد فلسطين ولبنان.
بخصوص القضية الفلسطينية، أكد المجلس وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعا إلى وقف إطلاق النار في غزة، مع التأكيد على أهمية فتح المعابر لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وأكد كذلك دعمه جهود التوصل إلى حل شامل للقضية الفلسطينية، مشددًا على مركزية هذه القضية وأهمية إنشاء دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما رحب المجلس بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي تم اتباعه في 18 سبتمبر 2025، والذي أقر أحقية فلسطين في الحصول على العضوية الكاملة. وناشد مجلس الأمن بضرورة الإسراع في إصدار قرار بهذا الشأن. في ختام الاجتماع، أعاد المجلس التأكيد على أهمية ضبط النفس وتجنب التصعيد، مع التحذير من تداعياته المحتملة على الأمن الإقليمي والدولي.