أعلنت القوات الروسية عن السيطرة على بلدة فوهليدار الواقعة شرق أوكرانيا، وفقًا لما أفادت به الوحدة الأوكرانية المدافعة عن المدينة عبر قناتها الرسمية في تطبيق تليجرام. وأوضحت الوحدة أن القيادة العليا اتخذت قرار الانسحاب بهدف “إنقاذ الأفراد والمعدات العسكرية”.
كان مراقبون عسكريون من كلا الجانبين قد أشاروا يوم الثلاثاء إلى أن القوات الروسية قد تمكنت من السيطرة على فوهليدار، وهي بلدة تعدين استراتيجية تقع في منطقة دونيتسك، لكن لم يتم صدور أي بيان رسمي من الحكومة الأوكرانية لتأكيد ذلك حتى اللحظة.
تجدر الإشارة إلى أن فوهليدار كانت تعتبر نقطة خط أمامي محصنة بشدة منذ غزو روسيا الشامل لأوكرانيا في عام 2022.
شهدت القوات الروسية تقدمًا ملحوظًا في شرق أوكرانيا على مدار الأشهر الماضية، حيث استطاعت السيطرة على عدة بلدان صغيرة نتيجة لنقل أوكرانيا بعض ألوية جيشها من الشرق لدعم العمليات في منطقة كورسك الحدودية الروسية خلال شهر أغسطس.
وفي سياق متصل، شنت القوات الروسية هجمات إضافية باستخدام 300 طائرة مسيرة و40 صاروخًا، كما أفادت صحيفة اليوم. وقد تكبد الجيش الروسي خسائر كبيرة خلال محاولات تقدمه السابقة نحو فوهليدار، إلا أن قواته تمكنت من تجاوز تحصينات البلدة، مشيرة إلى احتمال حدوث حصار في الأيام القادمة. ومن الجدير بالذكر أن المدونين العسكريين الروس توقعوا أن تكون هناك أعداد قليلة من الجنود الأوكرانيين المتبقيين حاليًا في بلدة فوهليدار.