في خطوة تعكس التزام المملكة العربية السعودية بالاستدامة البيئية، أطلق فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في المنطقة الشرقية مبادرة وطنية جديدة تهدف لاستصلاح واستزراع موائل الثروة السمكية. تأتي هذه المبادرة كجزء من جهود حماية البيئة البحرية وتعزيز التنوع البيولوجي.

وفي إطار هذه المبادرة، عُقدت ورشة عمل تعريفية، استهدفت منسوبي الوزارة والمهتمين بالقطاع، حيث تم استعراض الأهداف الرئيسية للمبادرة التي تتضمن رفع مستوى الوعي البيئي لدى مختلف فئات المجتمع، وتحفيز العمل التطوعي، وتعزيز التعاون مع الجهات العلمية للحفاظ على البيئة البحرية.

تم مناقشة عدة محاور رئيسية خلال ورشة العمل، حيث أكد صالح الصالح، المنسق الرئيسي للمبادرة، على أهمية زيادة الوعي في المجتمع حيال القضايا البيئية، ودفع عجلة العمل التطوعي من خلال تحفيز وتأهيل الأفراد في المجتمع السعودي. كما تم تحديد مواقع العمل المستهدفة والتي تشمل منطقة الغوص بالهافمون، شاطئ النخيل، كورنيش الخبر، جزيرة تاروت، وجزيرة جنا.

وفي سياق متصل، أكد المهندس فهد الحمزي، مدير عام الفرع، أن الوزارة تضع تطوير مهارات منسوبيها ضمن أولوياتها، حيث تسعى لزيادة ثقافة العمل التطوعي وتعزيز المسؤولية الاجتماعية في المجتمع. كما تُعنى الوزارة برفع كفاءة الكيانات غير الربحية، حيث تقدّم الدعم اللوجستي والاستشارات الفنية لتحقيق الأهداف التنموية لرؤية 2030.

من جهته، أشار المهندس وليد الشويرد، مدير إدارة الزراعة، إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى إيجاد حلول فعّالة لرعاية واستزراع الشعاب المرجانية في الساحل السعودي بالخليج العربي. وقدّم المهندس أحمد العرفج، مدير الثروة السمكية، وفريق المبادرة، شرحًا شاملاً عن أهمية الأمر في الحفاظ على البيئة البحرية ودعم مجتمع الغواصين والمهتمين بمجال البيئة.