تتزين العاصمة الرياض بحدث استثنائي يعكس تواصل الحضارة والتقاليد، حيث تحتضن من 3 إلى 12 أكتوبر الجاري “معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025” في نادي الصقور بمَلهم. يعد هذا الحدث عبارة عن تظاهرة ثقافية فريدة تجمع بين التراث العريق والابتكارات الحديثة، مما يساهم في تعزيز الأثر الاقتصادي والسياحي لهذا المعرض الهام.

يعتبر المعرض محركاً اقتصادياً هائلاً يجذب المستثمرين والمهتمين من جميع أنحاء العالم. حيث يلتقي الصقارون المحليون والعالميون لتبادل وتقديم أحدث منتجاتهم، بالإضافة إلى تبادل الخبرات القيمة في هذا المجال. كما تستعرض الشركات المتخصصة في الأسلحة، أحدث التقنيات في معدات الصيد، ما يوفر فرصة للمشاركين لاقتناء أسلحة الصيد وقطع غيارها من الشركات الرائدة، مما يساهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني.

ومن الملاحظ أن المعرض يساهم أيضاً في خلق فرص عمل جديدة، خاصةً بين الشباب، عبر توفير وظائف موسمية مرتبطة بهذا الحدث. يتوقع أن يشهد معرض هذه العام إقبالاً واسعاً من الزوار، مما سينعكس بشكل إيجابي على القطاعات الاقتصادية المختلفة، مثل إشغال الفنادق، وزيادة طلب المطاعم والمقاهي، ومكاتب تأجير السيارات.

إضافةً إلى أهميته الاقتصادية، يمثل المعرض رافداً سياحياً بارزاً، حيث يقدم تجربة ثقافية غنية تتيح للزوار فرصة اكتشاف عالم الصقارة. يشمل ذلك أجنحة تفاعلية مثل متحف شلايل الرقمي، الذي يستعرض تاريخ الصقارة باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي، فضلًا عن عدة فعاليات متنوعة منها “صقار المستقبل” للأطفال، ومعارض فنية، وعروض للطائرات اللاسلكية، والتي تهدف لجذب الزوار من جميع الأعمار.

تزامناً مع فعاليات المعرض، تعمل المملكة على تعزيز السياحة من خلال إقامة سباق الملواح ومزاد الصقور، مما يجعل من المعرض وجهة سياحية رئيسية، حيث سيتيح للمسافرين الاطلاع على أحدث مستلزمات الصقور والتفاعل مع فعاليات متنوعة تشمل مختلف الفنون والتسلية.

بوجه عام، بات “معرض الصقور والصيد السعودي الدولي” يشكل منصة مثالية تدمج بين التراث والابتكار، مما يخدم الرؤية المستقبلية للمملكة في الحفاظ على موروثاتها الثقافية وتعزيز الاستثمارات الاقتصادية والسياحية في البلاد.