أعلن خبراء الأرصاد الجوية تحذيراتهم المتكررة بشأن العواصف القادمة، لكن عندما اجتاحت العاصفة القوية ولاية فلوريدا والشرق الأمريكي الأسبوع الماضي، أثبتت الظروف أنها أكثر خطورة مما توقعه الكثيرون. العاصفة كانت وراء مقتل أكثر من 180 شخصًا، وقطعت الاتصال عن عدة مناطق، مما فاجأ العديد من السكان.
تعتبر منطقة بيج بيند في فلوريدا، التي ضربها إعصار هيلين، واحدة من المناطق التي لم تشهد أعاصير لفترات طويلة، إلا أن الوضع تغير أخيرًا. كما أوضحت وكالة بلومبرج للأنباء، فإن المنطقة شهدت ثلاثة أعاصير على الأقل خلال العام الماضي، مما يبرز الاتجاه المتزايد لهذه الظواهر المناخية القاسية.
علاوة على ذلك، تعرض النصف الغربي من ولاية كارولينا الشمالية، الذي كان يعتبر في السابق ملاذًا آمنًا من التداعيات الأكثر حدة لتغير المناخ، للشلل بسبب الفيضانات المدمرة، مما يزيد من القلق بشأن تأثير التغيرات المناخية على المناطق التقليدية الآمنة.
تستمر التقارير بالتأكيد على أهمية الاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية، التي تزداد وتيرتها بشكل ملحوظ، وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات. يبقى السؤال: هل نحن فعلاً مستعدون لمواجهة مثل هذه الكوارث؟