إن الله بصير بالعباد، موضحًا أن هذه الآية تحمل معانٍ عميقة وتؤثر بشكل كبير على حياة الناس، حيث تزرع في قلوبهم السكينة والطمأنينة.
وأشار الشيخ إلى أن إيمان الناس بأن المدبر هو الله يبعث في نفوسهم السعادة، كما كان حال نبي الله موسى عندما قال: إن معي ربي سيهدين
، وحال النبي محمد صلى الله عليه وسلم يوم خروجه من مكة حيث قال: ما ظنك باثنين الله ثالثهما
. وأكد أن هذه الآية تجعل المؤمن يدرك أن رزقه مضمون وأن الله لا تخفى عليه حال عباده.
كما تحدث الشيخ الدكتور عبدالبارئ الثبيتي عن التأثير الإيجابي لهذه الآية على سلوكيات المؤمنين، إذ تغرس في قلوبهم الحياء من الله، مما يدفعهم لتجنب المعاصي والابتعاد عن الطرق التي لا ترضي الله تعالى.
وفي الخطبة الثانية، نوه الشيخ الثبيتي إلى أهمية قوله تعالى: إن الله بصير بالعباد
في بناء المجتمعات وتنمية الأوطان ورفع شأن الأمة، مؤكدًا أن المسلم الذي يستشعر مراقبة الله له في كل ما يفعل سيكون أسرع إلى اللجوء إليه في كل أحواله.
واستكمل الشيخ حديثه بأن فهم معنى إن الله بصير بالعباد
وكذا قوله تعالى: يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور
، سيؤديان إلى ارتقاء سلوك المجتمع وتحسين أخلاق أفراده، حيث تصبح مراقبة الله معيارًا أساسيًا في العمل وأداء الحقوق وتفادي الظلم.