تقرير: اليوم
رصدت عدسة “اليوم” ظاهرة مؤسفة تتعلق بسوق الحراج بالدمام، إذ أصبحت بعض المواقع في السوق مستودعات عشوائية لتخزين البضائع المستعملة، المعروف محليًا بـ “السكراب”. هذه السيارات، التي يميل العمالة الوافدة لاستخدامها، قد تكدست في أراضٍ فضاء، مما أدى إلى تفاقم أزمة النظافة وزيادة تراكم الأنقاض والمخلفات في المنطقة.
إذ يُعتبر سوق الحراج في الدمام من أكبر أسواق البضائع المستعملة في المنطقة الشرقية، إلا أنه يفتقر إلى التنظيم والترتيب وسط تزايد سيطرة العمالة المخالفة على السوق.
وتؤكد أمانة المنطقة الشرقية استمرارها في تنفيذ حملات رقابية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لرصد المخالفات في السوق.
وقد طالب المرتادون الجهات المعنية بتشديد الرقابة وتحسين تنظيم السوق، وإزالة السيارات التالفة التي تؤثر سلبًا على المنظر العام وتساهم في انتشار المخالفات.
وأشار المواطن باسم عبد العظيم إلى أن الحملات المتعاقبة لا تكفي للتصدي لهذه التجاوزات المتزايدة والتي باتت تهدد الصحة العامة والبيئة، مشيرًا إلى أن استخدام السيارات التالفة كمستودعات عشوائية يشكل خطرًا على السلامة العامة.
وأضاف أيضًا أنه يجب تكثيف الرقابة على سوق الحراج بالدمام، واتباع إجراءات صارمة ضد المخالفين، بما في ذلك إزالة السيارات التالفة وتنظيف السوق بصفة دورية. وطالب بضرورة تنظيم السوق بشكل أفضل وتوفير مساحات مخصصة لتخزين البضائع بطريقة آمنة وصحية.
وفيما يتعلق بالآثار السلبية لتكدس السيارات، قال المواطن صادق العبد الله إن هذه السيارات تعيق الحركة وتشوه منظر السوق. ودعا الأمانة إلى اتخاذ إجراءات فورية لإزالة هذه السيارات وأهمية تطبيق القانون بحزم.
من جانبه، عبّر المواطن محمد فتح الله عن صدمته من كمية السيارات التالفة خلال زيارته الأخيرة للسوق، مؤكداً أن هذه الصورة السلبية ليست فقط عن السوق، بل عن المنطقة ككل. ودعا الجهات المختصة إلى تحسين نظافة وتنظيم السوق، واعتبره واجهة سياحية للدمام.
كما أشار إلى أن نقل سوق الحراج إلى موقع آخر أكثر تنظيمًا وحداثة سيكون خطوة إيجابية، محذرًا من أن المسؤولية تظل مشتركة بين أصحاب السيارات التالفة والجهات المعنية للحفاظ على نظافة السوق.
أخيرًا، أكدت أمانة المنطقة الشرقية استمرار حملاتها الرقابية في سوق الحراج بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة. ودعت الأمانة المواطنين إلى التعاون في الإبلاغ عن أي مخالفات أو تجاوزات عبر القنوات الرسمية، مشددة على حرصها على توفير بيئة آمنة وصحية للجميع.