أعلنت جمعية الآثار والتراث بالمنطقة الشرقية عن انطلاق مهرجان “سكة الحرفيين” في سوق الحرفيين بالأحساء، بحضور أمين الأحساء م عصام الملا ومدير عام فرع هيئة التراث بالأحساء محمد المطرودي ومدير الجمعية سعود القصيبي. هذا الحدث البارز يشارك فيه أكثر من 100 حرفي وحرفية، حيث يهدف إلى دعم المجتمع المحلي وتعزيز الابتكار، مع التأكيد على أهمية استدامة الحرف التقليدية كجزء من النسيج الثقافي والاقتصادي للمنطقة.
يعتبر مهرجان “سكة الحرفيين” فرصة فريدة للحرفيين لاستعراض مهاراتهم وإبداعاتهم، مما يسهم في إعادة إحياء الثقافة والتراث المحلي. يُعد المهرجان بمثابة سوق تجاري ومجتمعي يُشجع الحرفيين على تبادل الأفكار والخبرات، مما يعزز من تطوير مهاراتهم ويدعم الابتكار. ويُعتبر أيضًا نقطة لقاء مع السياح، مما يزيد من تقدير الفنون اليدوية ويشجع على استهلاك المنتجات المحلية.
تهدف الجمعية من خلال هذه الفعالية إلى إشهار وتسويق الأعمال اليدوية وتطوير مهارات الحرفيين، مما ينعكس إيجابًا على جودة المنتجات ويعزز السياحة والاقتصاد الوطني.
وفي حديثه، عبر م عصام الملا، أمين الأحساء، عن سعادته بزيارة سوق الحرفيين، مُشيرًا إلى أهمية المبادرة التي أطلقتها الجمعية لتفعيل الحرف اليدوية والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام. وأكد الملا على أهمية هذه الفعالية في دعم الحرفيين، مُعبرًا عن أمله في أن تصبح هذه المبادرة مُستمرة في السنوات القادمة، خاصة وأن عام 2025 سيكون عام الحرف اليدوية بالمملكة.
من جانبه، أكد سعود القصيبي، رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن مهرجان “سكة الحرفيين” يجمع نخبة من الحرفيين المميزين، مشيرًا إلى أنه يُعد أكبر تجمع للحرفيين في المنطقة ويحتوي على فعاليات متنوعة مثل العرضة. وأضاف القصيبي أن هدف المهرجان هو الاحتفاء بمواهب أبناء الوطن والحرفيين، وتعزيز قيمة المهارات الحرفية من خلال تقديم الدعم اللازم لهم لنشر إبداعاتهم.
وفي إطار دعم المواهب الشابة، صرح د. سعد الناجم، نائب رئيس الجمعية، بأن المهرجان يهدف إلى تعزيز مهارات الشباب وجلب التدريب لهم. وأضاف الناجم أن الفعالية تُعد منصة مثالية لإظهار التراث الأحسائي بشكل مُتجدد يتماشى مع العصر الحديث، معربًا عن أهمية تنوع الإبداعات للحرفيين والتي تشمل مجالات عديدة مثل الكتابة على الخشب وإنتاج المواد الغذائية من النخيل.