أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في السعودية عن لائحة جديدة تتعلق بإبعاد المعلمين من شاغلي رتب الوظائف التعليمية في حالات محددة. وأوضحت الوزارة أن الإبعاد سيتم بشكل فوري دون الحاجة لعرض الحالة على لجنة أو جهة أخرى.
ومن أبرز الحالات التي تستوجب الإبعاد الإساءة إلى الدين الإسلامي أو الرسول صلى الله عليه وسلم أو أحد الصحابة رضي الله عنهم، بالإضافة إلى تبني توجهات فكرية منحرفة تؤثر على الطلاب خلال أداء واجبهم التعليمي. كما تم الإشارة إلى أهمية توجيهات رئاسة أمن الدولة في القضايا الأمنية والفكرية المتطرفة.
يطبق قرار الإبعاد الفوري أيضاً على المعلمين الذين يمارسون أفعالاً تتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي، مثل السحر والشعوذة، أو الذين يتعاطون أو يروجون للمخدرات أو مواد محظورة. وفي سياق متصل، يشمل ذلك أيضاً حالات السلوك غير الأخلاقي مثل التحرش أو الإيذاء الجسدي، سواء داخل أو خارج نطاق العمل.
في حال تم إبعاد المعلم، سيكون لديه الخيار إما بالتقاعد إذا كانت مدة خدمته تسمح بذلك، أو النقل إلى وظيفة إدارية مناسبة في جهة أخرى غير الوزارة. أما في حال عدم توفر وظائف إدارية، سيتم إحالته للتقاعد بموافقته إذا كان مؤهلاً للحصول على معاش تقاعدي.
في حالة عدم رغبة المعلم في الانتقال لمرتبة أقل أو عدم توفر وظيفة مناسبة، سيتم تكليفه بعمل غير تعليمي خلال مدة أقصاها ستة أشهر، مع الاحتفاظ براتبه كما هو. وفي حال عدم العثور على وظيفة ملائمة خلال هذه الفترة، سيعتبر المعلم في حكم المستقيل.
علاوة على ذلك، أكدت اللائحة أنه لا يُسمح بإعادة المعلم المبعد إلى الوظائف التعليمية أو تولي مهام قيادية، باستثناء حالات الإبعاد بسبب المرض.
وجاء في اللائحة أيضاً أن المعلم سيحرم من العلاوة السنوية في حال حصوله على تقييم أدنى من “مرضٍ” أو عدم تجديد رخصته المهنية. كما أنه سيحرم من العلاوة إذا تغيب عن العمل بدون عذر معتمد لفترات تتجاوز خمسة عشر يوماً خلال السنة السابقة لاستحقاق هذه العلاوة.
تعد هذه الإجراءات جزءاً من الجهود المبذولة لتعزيز الالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية داخل العملية التعليمية، وتهدف إلى خلق بيئة تعليمية آمنة ومستقرة بما يتوافق مع القيم والمبادئ اللازمة لتحقيق مخرجات تعليمية ذات جودة عالية.