دان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بشدة القصف الجوي الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلية على مبنى سكني بمدينة طولكرم في الضفة الغربية، مساء الثالث من أكتوبر، مما أسفر عن استشهاد 18 فلسطينيًا على الأقل، بينهم 3 أطفال وامرأتان.

وفي بيان رسمي، أشار المكتب إلى أن القصف استهدف مبنى سكنيًا مكونًا من 3 طوابق، يحتوي على مقهى في الطابق الأرضي، وذلك في منطقة مزدحمة. كما لفت البيان إلى عدم وجود أي اشتباكات أو مواجهات في المنطقة المستهدفة، مما يزيد من قلق المجتمع الدولي إزاء هذه الاعتداءات.

وأوضح المكتب أن القصف أدى إلى تدمير كامل للمبنى، مما تسبب في أضرار جسيمة للمنازل المجاورة، مضيفًا أن عملية انتشال الضحايا ما زالت صعبة بسبب حجم الانفجار. وتشير التقديرات إلى وجود شهداء آخرين تحت الأنقاض، مما يسلط الضوء على الوضع الإنساني المأساوي في المنطقة.

وفقًا للمعلومات التي جمعها مكتب حقوق الإنسان، فإن معظم الضحايا لم يكونوا مسلحين أو مطلوبين من قبل القوات الإسرائيلية، وكانوا في منازلهم أو يتحركون في الشارع عندما وقع الهجوم. كما أكدت التقارير استشهاد أسرة كاملة مكونة من خمسة أفراد، بينهم طفلان، وذلك بسبب اعتداءات الاحتلال.

ومنذ بداية تصاعد الأحداث في السابع من أكتوبر 2023، أفادت التقارير بأن قوات الأمن الإسرائيلية قتلت ما يصل إلى 697 فلسطينيًا في الضفة الغربية، منهم 161 طفلًا و12 امرأة، و186 فلسطينياً آخرين في غارات جوية، حيث تم تسجيل 174 حالة وفاة في طولكرم وحدها، معظمها جراء القصف الجوي.