سجل نهر ريو نيجرو، أحد أكبر روافد نهر الأمازون في البرازيل، أدنى مستويات المياه له منذ 122 عامًا، وفقًا لما أعلنته هيئة المسح الجيولوجي البرازيلية. فقد انخفض منسوب المياه في ماناوس، عاصمة ولاية أمازوناس، إلى 12.66 متر، وهذا يعد أدنى مستوى مسجل منذ بدء القياسات الرسمية في عام 1902. وتظهر التوقعات أن مستويات المياه قد تستمر في الانخفاض خلال الأيام المقبلة.

يُعاني السكان المحليون من تداعيات هذا الانخفاض، خاصة أولئك الذين يعيشون على ضفاف النهر، حيث يعتمدون في تنقلاتهم بشكل رئيسي على القوارب. وقد جنحت العديد من القوارب نتيجة لهذا التراجع في منسوب المياه، مما زاد من صعوبة توصيل الإمدادات الأساسية مثل المياه والغذاء والأدوية.

وفقًا للمركز الوطني لمراقبة الكوارث الطبيعية، فإن أكثر من ثلث الأراضي في البرازيل تتعرض للتأثيرات السلبية للجفاف الشديد. تُعتبر هذه الظروف تحذيرًا يضع السكان والحكومة أمام تحديات كبيرة تتعلق بتوفير المتطلبات الأساسية والحفاظ على الحياة في المناطق المتضررة.

تشير هذه الأوضاع إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للتعامل مع أزمة المياه والتكيف مع الأثر المتزايد لتغير المناخ في منطقة الأمازون.