أعلنت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) يوم الجمعة عن ارتفاع ملحوظ في أسعار الغذاء العالمية، حيث سجل المؤشر زيادة بنسبة 3% مقارنة بشهر أغسطس الماضي. ويعد هذا الارتفاع هو الأكبر منذ مارس 2022، عندما تأثرت الأسواق بشكل كبير بسبب النزاع المسلح في أوكرانيا.

وأوضحت الفاو أن هذا الارتفاع يأتي نتيجة عدة عوامل، من أبرزها الظروف الجوية السيئة التي ساهمت في زيادة الضغوط على أسعار السلع الغذائية الأساسية. وقد سجل سعر الحبوب، الذي يعتبر الجزءَ الأكبر من المؤشر العام، زيادة بنسبة 3%، مما يعكس نهاية فترة الانخفاض التي دامت ثلاث أشهر.

وذكرت التقارير أن الظروف الرطبة غير المعتادة في كندا والاتحاد الأوروبي أدت إلى زيادة في أسعار القمح، بينما ساهمت مستويات المياه المنخفضة في البرازيل والولايات المتحدة في تراجع إنتاج الذرة، مما أثر بدوره على الأسعار.

وفي سياق متصل، سجلت أسعار السكر ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 10.4%، وذلك نتيجة الطقس الجاف وحرائق الغابات في البرازيل، التي تعد أكبر منتج للسكر على مستوى العالم. هذا بالإضافة إلى قرار الهند برفع القيود على قصب السكر المستخدم في إنتاج الإيثانول، مما زاد من الضغوط على الأسعار.

كما تأثرت أسعار اللحوم بارتفاع طفيف بنسبة 0.4%، مع زيادة الطلب على الدواجن من البرازيل، في حين شهدت لحوم الأغنام تراجعًا في الطلب، لا سيما من قبل السوق الصينية.

تستمر هذه التغيرات في أسعار السلع الغذائية في التأثير على الاقتصاد العالمي، مما يستدعي ضرورة متابعة هذه الاتجاهات عن كثب من قبل المستثمرين وصانعي السياسات.