شهدت سماء العالم العربي اليوم حدثًا فلكيًا مميزًا، حيث بدأت رحلة اقتران القمر والهلال الصغير مع كوكب الزهرة، في مشهد رائع يمكن رؤيته بالعين المجردة. وذكر المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن القمر والزهرة سيلتقيان بعد غروب الشمس بفترة قصيرة، حيث يبعدان عن بعضهما ثلاث درجات فقط.
ويمكن رؤية توهج خافت يُضيء الجزء غير المضاء من قرص القمر، الناتج عن انعكاس ضوء الشمس عن الأرض. ويمثل هذا الحدث فرصة مثالية للهواة والمصورين لمراقبة جمال السماء بعد غروب الشمس.
القمر المتناقص شوهد بوضوح فوق كوكبة الأسد، التي تعتبر واحدة من أبرز الكوكبات السماوية المعروفة.
وأشار أبو زاهرة إلى أن المسافة الظاهرة بين القمر والزهرة قد تكون كبيرة، مما يجعل من الصعب رؤيتهما سويًا عبر التلسكوب، ولكن يمكن استخدام المناظير لتحقيق ذلك. كما أوضح أن كوكب الزهرة سيغرب بعد نحو 80 دقيقة من غروب الشمس في أوائل شهر أكتوبر، مما يوفر منظرًا جميلًا له بينما يكون مضاءً بنسبة 83 بالمائة من نور الشمس.
وفي منتصف الشهر، من المتوقع أن يصل المذنب “تسوتشينشان-أطلس” إلى سماء المساء، وسيكون بين 20 درجة إلى 25 درجة شمال غرب كوكب الزهرة في يومي 13 و14، مما يتيح الفرصة لرصده باستخدام المنظار، مع إمكانية رؤية المذنب بالعين المجردة.
كما أشار أبو زاهرة إلى أن بحلول الخامس والعشرين من الشهر، سيكون كوكب الزهرة على مسافة 3 درجات شمال قلب العقرب، وهو نجم يصعب رؤيته، ولكنه سيكون متواجدًا في سماء الشفق المساء. ومع نهاية شهر أكتوبر، يقترب كوكب الزهرة من الأرض بمسافة 14 بوصة وإضاءة تصل إلى 77 بالمائة.