أعرب كوزو تاشيما، الرئيس السابق للاتحاد الياباني لكرة القدم، عن ثقته الكبيرة في الجدول الزمني التطويري الذي يسير فيه الاتحاد السعودي لكرة القدم في الوقت الحالي. تاشيما، الذي يشغل حالياً عضوية المكتب التنفيذي في الاتحادين الآسيوي والدولي، أكد أن النتائج الإيجابية للخطط المعلنة لن تظهر بصورة عاجلة، مشيراً إلى أن تلك الاستراتيجيات تحتاج إلى مزيد من الوقت لتكتمل وتتضح أهدافها بصورة دقيقة.
جاءت تصريحات تاشيما هذه بعد انتهاء اجتماع لجنة بطولة كأس آسيا 2027 المنعقدة في السعودية. حيث أبدى تقديره للاهتمام الكبير الذي توليه المملكة لتطوير كرة القدم، مشيراً إلى الدعم الحكومي الكبير والمبادرات الرامية إلى إحياء المواهب الرياضية من خلال استراتيجيات شاملة متنوعة تشمل كافة الأعمار.
تاشيما، الذي قاد التنظيم الرياضي لمدة ثلاث ولايات متتالية منذ يناير 2016، وضع كرة القدم السعودية في موقع القوة من خلال خططها الحالية. واعتبر أن التاريخ العريق للكرة السعودية في آسيا، والذي يتضمن العديد من البطولات القارية، يعد دليلاً على نجاحاتها المستقبلية في هذا المجال.
كما أشار تاشيما إلى وجود تشابه بين استراتيجية تطوير كرة القدم اليابانية في التسعينات وما يحدث اليوم في السعودية، حيث أكد على أهمية التركيز على تطوير المواهب والعناية بها بشكل احترافي. وبيّن ضرورة الاستمرار في هذا الاتجاه دون الاستعجال في النتائج.
وفي سياق حديثه عن الاحتراف في الدوري السعودي، أكد تاشيما أن وجود نجوم كرة القدم العالمية في السعودية يعد محفزاً ويعزز من صورة كرة القدم المحلية. كما شدد على أهمية استمرارية مشاركة اللاعبين السعوديين في الدوريات الأوروبية كأسلوب استراتيجي مهم.
وذكر تاشيما أن فوز السعودية على الأرجنتين في مونديال 2022 لم يكن صدفة، بل كان نتيجة لمواهب اللاعبين ودعم الأندية القوية. كما أوضح أهمية الثقة في النفس، حيث أن الخسائر في المباريات لا تعني النهاية.
في ختام حديثه، أشاد تاشيما بالجهود التي يبذلها ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي، وأعرب عن تفاؤله بأن الاستقرار الإداري والفني سيكون دعماً هاماً لاستراتيجية تطوير كرة القدم في المملكة. وخلص إلى أن النجاح في هذا المجال يتطلب صبراً وتأني.
تجدر الإشارة إلى أن كوزو تاشيما هو الرئيس الرابع عشر للاتحاد الياباني لكرة القدم، الذي تأسس في عام 1921، ولا بد لمن يرغب في تولي رئاسته أن يبدأ في المناصب الدنيا ثم يتدرج عبر المناصب لضمان اكتساب الخبرة الإدارية المناسبة.