تحت رعاية نادي الصقور السعودي، انطلقت الفعاليات المتخصصة في عالم الصقور ورعايتها خلال معرض الصقور والصيد السعودي الدولي، الذي يُقام في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بمَلهم، شمال مدينة الرياض. هذا الحدث، الذي يحمل شعار (عالم يشبهك)، يستمر من 3 إلى 12 أكتوبر بمشاركة أكثر من 400 عارض من 45 دولة.
يوفر المعرض فرصة رائعة لهواة الصقور وعشاق الصقارة للاستفادة من محتوى علمي وإثرائي متنوع عبر 26 ورشة وجلسة حوارية، حيث يشارك في تقديمها نخبة من المتحدثين والمدربين والباحثين المحليين والدوليين. وتتناول هذه الجلسات النقاشات حول أفضل الممارسات المحلية والعالمية في مجال الصقارة، بالإضافة إلى عرض أبرز الابتكارات التقنية والتشريعات المتعلقة بالتصدير والاستثمار في الصقور، مما يسهم في رفع الوعي بأهمية حماية البيئة ورعاية الصقور.
في اليوم الثاني من المعرض، شهدت ورش العمل تفاعلًا كبيرًا من الزوار، حيث قدم الفنان التشكيلي يسنقالي صادرباييف ورشة حول الفن كوسيلة لتوثيق إرث الصقارة، عارضًا رؤيته الفنية وتأثيراتها الثقافية. في ذات السياق، استعرض الصقار الفرنسي فيليب هيرتل التحديات المحتملة في تنظيم ساحات المطار بالنسبة للصقارة المستدامة. حيث سلط الضوء على أهميتها الاقتصادية لضمان سلامة الطيران.
يهدف نادي الصقور السعودي من خلال هذه الورش والجلسات إلى تعزيز جهود حماية الصقور ودعم استدامة هواية الصقارة، وتبادل الخبرات حول فرص الاستثمار في هذا القطاع. كما يسعى إلى الحفاظ على صحة ورعاية الصقور وتطوير صناعة أدوات الصقارة بشكل مستدام. يشكّل المعرض منصة مثالية لنشر الوعي وتعزيز التشريعات المتعلقة بالصقارة، مما يسهم في المحافظة على التراث الثقافي العريق وممارساته.