تتواصل جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في دعم القضايا العربية والإسلامية، حيث أصبح اسمه مرادفًا للالتزام والإنسانية في العالم. ويعتبر الدعم المتواصل للقضية الفلسطينية من أبرز المحاور التي يوليها الملك سلمان أهمية خاصة، حيث استمر في العمل على تقديم الدعم منذ أن كان أميرًا للرياض.
تحظى القضية الفلسطينية بتركيز دائم في كل الاجتماعات الرسمية للملك، سواء كان ذلك في مجلس الوزراء أو في المحافل الدولية مثل مجلس الأمن والأمم المتحدة. ومع اندلاع النزاع في غزة، جاءت المبادرات الإنسانية من الملك سلمان لتأكيد التزامه، حيث أصدر أوامره باستضافة 1000 حاج من أسر الشهداء والمصابين في غزة، لتصل تلك الأعداد مع الزيادات إلى 2000 حاج.
في إطار تحفيز الروح الإنسانية، أعرب الملك سلمان في عدة مناسبات، بما في ذلك شهر رمضان وعيد الفطر، عن أهمية دعم الشعب الفلسطيني وضرورة وقف الاعتداءات على أراضيه، مُشددًا على أهمية توفير المساعدات الإنسانية وتسهيل عودة السلام.
استمرارًا لهذا الدور الإيجابي، أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة حملة شعبية لجمع التبرعات للمساعدة في الوضع الإنساني في غزة، حيث تبرع الملك سلمان بمبلغ 30 مليون ريال، وتبرع ولي العهد بمبلغ 20 مليون ريال.
وأكدت المملكة العربية السعودية، خلال القمة العربية الإسلامية المشتركة، رفضها للعدوان الإسرائيلي وتأكيد مسئولية الاحتلال عن الجرائم بحق الشعب الفلسطيني. وفي القمة السعودية الأفريقية، تم التأكيد على ضرورة وقف الاعتداءات واستعادة السلام والهدوء في المنطقة.
وعلى صعيد أزمة لبنان، قدمت المملكة مساعدات طبية وإغاثية، وعبرت عن قلقها العميق إزاء الأوضاع الأمنية المرحلية. كما أعلنت عن دعم مالي شهري لإغاثة الفلسطينيين وتعزيز جهود الاستقرار في المنطقة.
أما اليمن، فالملك سلمان يبذل جهودًا مستمرة لحل الأزمة في هذا البلد، حيث تم دعم الحكومة اليمنية بمبلغ 250 مليون دولار، ضمن حزمة دعم بقيمة 1.2 مليار دولار، للدفع بالإصلاحات الاقتصادية وتحقيق الاستقرار للشعب اليمني.
بالإضافة إلى ذلك، تواصل المملكة دعمها الإنساني والاقتصادي للسودان وذلك من خلال مبادرات متعددة، بما في ذلك تقديم مساعدات إنسانية وخطة إجلاء لمواطنيها والمقيمين في السودان خلال الأوقات الحرجة, حيث تم إجلاء نحو 8498 شخصًا حتى الآن.
هذا، وقد بثت المملكة رسائل دولية قوية تدعو إلى إنهاء الصراعات وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكدين على أهمية العمل الجماعي لحماية الأمن والسلم الدوليين.