أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة، على أهمية تحقيق توازن فعّال بين النمو الاقتصادي وأمن الطاقة، إضافةً إلى جهود مكافحة التغير المناخي. وجاءت تصريحاته خلال مشاركته في اجتماعات مجموعة العمل المعنية بتحولات الطاقة، والاجتماع الوزاري الخامس عشر للطاقة النظيفة، والاجتماع الوزاري التاسع لمبادرة مهمة الابتكار، التي عُقدت في مدينة فوز دو إيغواسو بالبرازيل، يومي الثالث والرابع من أكتوبر الجاري.

وقد تناولت الاجتماعات مناقشة سياسات التحول إلى الطاقة المستدامة، بالإضافة إلى الانتقال العادل في مجالات الطاقة، في إطار مساعي مجموعة العشرين لتعزيز التعاون الدولي وتحقيق الاستدامة البيئية ودعم الابتكارات في مجال الطاقة النظيفة.

وفي هذا السياق، أشار سمو وزير الطاقة إلى الريادة التي تتمتع بها المملكة في تقنيات تسخير الكربون، مشددًا على طموح المملكة لتكون نموذجًا يحتذى به عالميًا من خلال استخدام تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون، وتعزيز إنتاجها وتصديرها للطاقة النظيفة.

كما استعرض سموه جهود المملكة المتواصل لزيادة قدرتها على إنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة، والتي من المقرر أن تصل إلى حوالي 44 جيجاواط بحلول نهاية عام 2025. وشمل الحديث أيضًا إنشاء مركز لإنتاج الهيدروجين في مدينة رأس الخير الصناعية، بالإضافة إلى مشروع ضخم لالتقاط وتخزين الكربون بطاقة استيعابية تصل إلى 9 ملايين طن سنويًا بحلول عام 2027.

وعلن الأمير عبدالعزيز بن سلمان عن إطلاق المملكة 6 مبادرات جديدة تهدف لدعم الاستدامة البيئية والابتكارات في مجالات الطاقة النظيفة. كما أكد مشاركة المملكة في إطلاق مسابقة جائزة إزالة ثاني أكسيد الكربون للطلاب، في إطار قيادتها المشتركة لمبادرة مهمة الابتكار لإزالة الكربون، على أن يتم الإعلان عن الفائزين في النرويج في فبراير 2025. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز البحث والتطوير فيما يخص تقنيات إزالة الكربون، من خلال تشجيع الباحثين الشباب لاستكشاف حلول وتقنيات مبتكرة في هذا المجال.