ينطلق مؤتمر LEARN في نسخته الأولى أمس الأحد في الرياض، حيث يهدف إلى تعزيز مفهوم التعلم المستمر، والارتقاء بتقنياته وتجارب التعليم وأساليبه. يسعى المؤتمر إلى خلق بيئة ملهمة تسهم في بناء مهارات المستقبل وتعزيز القدرات البشرية، مما يساهم في إعداد أجيال قادرة على مواجهة تحديات العصر.

تحت شعار “رحلة التعلم”، يُقام مؤتمر LEARN على مدار يومين، 6 و7 أكتوبر، في فندق فورسيزونز بالرياض، بمشاركة أكثر من 200 متحدث من رواد وخبراء قطاع التعليم، بالإضافة إلى مجموعة من صانعي القرار والمبتكرين والمستثمرين، الذين يجتمعون بهدف واحد لتحقيق مستقبل أفضل في مجال التعلم.

يُعنى هذا الحدث العالمي بتعزيز مفهوم التعلم مدى الحياة، من خلال 60 جلسة حوارية تناقش التحديات والفرص المتاحة في القطاع التعليمي، وسبل مواءمة السياسات مع الاحتياجات المستقبلية، واستكشاف مسارات مبتكرة لتعزيز المهارات الأساسية والرقمية. يأتي ذلك تماشيًا مع الأهداف الطموحة لبرنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج رؤية السعودية 2030، بالإضافة إلى أهداف التنمية المستدامة العالمية.

يعد مؤتمر LEARN منصة عالمية لاستكشاف التعلم كرحلة حيوية، مقدمًا تجربة فريدة عبر خمسة مساحات ثرية في مكان انعقاد المؤتمر، وهي فضول وآفاق واندماج وانعكاس وتبادل، حيث تناقش كل منها أبعاد مختلفة في التحول والازدهار في قطاع التعليم. ويهدف المؤتمر أيضًا إلى تعزيز التواصل الفعّال بين الحضور من مختلف أنحاء العالم.

يتضمن المؤتمر جلسات تفاعلية، وتجارب حية، وورش عمل تعرض تطور أساليب التعلم وأدواته، مع التركيز على أساليب الفصول المستقبلية، والتعلم الرقمي، ودور الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى عدد من اللقاءات المتخصصة بالمحتوى التعليمي المتنوع.

يرتكز LEARN على مجموعة من المحاور الأساسية التي تقدم تجربة متكاملة وملهمة لجميع المشاركين، لتعكس هذه الركائز القيم والأهداف التي تمثل كل جوانب المؤتمر. تم تصميم هذه المحاور لتحفيز النقاشات البناءة، وتعزيز تبادل المعرفة والخبرات، ورفع مستوى المهارات.

يظهر مؤتمر LEARN التزامًا راسخًا بجودة وفاعلية تجارب التعلم على المستوى العالمي، من خلال تعزيز تبادل الخبرات وتجارب التعلم، وتمكين الطلاب والمعلمين وصانعي القرار عبر توفير المعرفة والتقنيات المتقدمة والحلول الابتكارية. كل ذلك يسهم في تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كمركز رائد في تطوير مستقبل التعلم مدى الحياة.