رفع الشيخ بندر سعيد السويهري، رجل الأعمال المعروف بمكة المكرمة، أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمناسبة الذكرى العاشرة لمبايعته ملكًا للمملكة. وأكد السويهري أن الشعب السعودي يعيش اليوم أفراحًا عظيمة في ظل قيادة حكيمة تجعل من كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- دستورًا لها.
وأوضح السويهري أن الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية يصعب وصفها؛ إذ تعكس نجاحات متكاملة لم تقتصر على جانب معين، بل أثرت في جميع الميادين. ولفت إلى أن المملكة اتبعت نهجًا متميزًا في تعزيز مكانتها الدولية عبر دبلوماسية ناعمة تُحقق الأهداف بسهولة.
كما أشار السويهري إلى دور المملكة في العمل الخيري والإنساني، حيث زادت من مساهماتها للدول الشقيقة والصديقة، واستكملت جهودها في مواجهة قضايا المناخ التي تؤثر على مسارات التنمية المستدامة.
وفيما يتعلق بالاقتصاد، أضاف السويهري أن المملكة حققت قفزات تنموية ملحوظة عبر مشروعات عملاقة يجري تنفيذها حاليًا. وتأتي هذه المشروعات في إطار رؤية المملكة 2030، التي يقودها الأمير محمد بن سلمان، والمصممة لتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط. ومن المتوقع أن تُحدث هذه المشروعات تغييرات جذرية في المجتمع، من خلال تحسين جودة الحياة ورفاهية المواطن.
وعلى المستوى السياسي، أشار السويهري إلى أن المملكة نالت مكانة رفيعة في المجتمع الدولي، حيث انضمت إلى مجموعة العشرين وأصبحت محورًا رئيسيًا في صنع القرار العالمي، خاصة فيما يتعلق بالدول العربية والإسلامية، وأصبحت تُعرف بكبيرة العرب وقائدة العالم الإسلامي.
أما على الصعيد الاجتماعي، فقد لفت السويهري إلى الحراك الكبير الذي تشهده المملكة لتطوير واقعها والاندماج مع محيطها الإقليمي والعالمي. وشهدت الفترة الماضية صدور قرارات تهدف إلى تمكين المرأة وتحفيزها على الإسهام في المجالات المختلفة، إضافةً إلى جهود كبيرة تُبذل لتطوير قدرات الشباب ورفع كفاءاتهم.
كما عبر السويهري عن تقديره للجهود المبذولة في مواجهة الفساد الإداري والمالي، مشيرًا إلى أن هذه الحملة تعد واحدة من أكبر الإنجازات في الفترة الأخيرة، مما يساهم في تحقيق الشفافية والنزاهة في مرافق الدولة.
وفي إطار الحديث عن الإنجازات، أعرب السويهري عن أهمية استكمال المنظومة التشريعية وتطوير المنظومة القضائية، مؤكدًا أنها ستساهم في تحسين التصنيف المالي للمملكة وجذب الاستثمارات الأجنبية.
وتواصل الدولة مساعيها للتحول إلى اقتصاد المعرفة وتوطين التقنية، كما تسعى إلى تعزيز بيئة جاذبة للمبدعين والمخترعين، مع التركيز على مخرجات الذكاء الاصطناعي، خاصة في مدينة نيوم.
واختتم السويهري بالتأكيد على أن القيادة الحكيمة للملك سلمان، منذ مبايعته، أسفرت عن تنمية شاملة في جميع المجالات، مما جعل المملكة تتبوأ مكانة مرموقة بين الدول المتقدمة. وأشار إلى الأهمية الكبيرة لرؤية المملكة 2030 كخارطة طريق لتحقيق مستقبل أفضل، حيث ساهمت في تحسين الخدمات الحكومية وتطوير قطاع الإسكان وتعزيز الاستثمارات الأجنبية، بالإضافة إلى تمكين المرأة وتفعيل دورها في المجتمع.