تستمر معاناة الطفلة لمى الروقي، التي أطلق عليها لقب “سجينة البئر”، حيث قضت أكثر من 13 يومًا في قاع بئر عميق، ووفقًا للتصريحات الرسمية من الجهات المختصة في منطقة تبوك، تُعتبر قصة لمى من القصص المؤلمة التي استقطبت جهودًا جماعية للوصول إليها وإنقاذها. يُسلط هذا المقال الضوء على أبرز التطورات المتعلقة بقصة الطفلة لمى الروقي وتفاصيل الحادث الأليم التي تعرضت له.
قصة لمى الروقي سقوطها في البئر
تبدأ قصة الطفلة لمى الروقي حيث سقطت في بئر أثناء لهوها مع شقيقتها في منطقة ريفية من المملكة العربية السعودية. حظيت هذه الحادثة باهتمام واسع من الجمهور السعودي خلال الأيام الماضية، خاصةً مع تفاعل نشطاء التواصل الاجتماعي الذين تابعوا قصة الفتاة التي ظلت عالقة في البئر لفترة طويلة. وقد تم استخدام تقنيات حديثة من قبل الجهات المختصة للكشف عن خفايا البئر العميق.
تفاصيل الحادثة سقوط لمى في البئر
روى والد لمى الروقي تفاصيل حادثة سقوط ابنته أثناء رحلة عائلية في منطقة تبوك، وبالتحديد في وادي الأسمر. بينما كانت الطفلتان، شوق (8 أعوام) ولمى (6 أعوام)، تلعبان بعيدًا عن والديهما، عادت شوق وهي تبكي لتخبر والدها بسقوط أختها في البئر. وعند توجه الأب إلى موقع الحادث، اكتشف فتحة في الأرض كانت ناقصة لأي علامات تحذيرية، فسارع إلى التواصل مع فرق الدفاع المدني لإنقاذ لمى.
أفاد الأب بأن الحادث حدث في تمام الساعة 345 عصر يوم الجمعة، 9 يوليو 2025، مؤكدًا إيمانه بقضاء الله وقدره ورغبته في أن تأخذ الجهات المختصة الأمر بجدية أكثر، للتأكد من وضع إشارات وتحذيرات لاحتمالية وجود مثل هذه المخاطر في الأماكن السياحية.
مراحل البحث عن لمى الروقي
عقب سقوط لمى في البئر، تولت قوات الدفاع المدني وشركتا أرامكو ومعادن المهمة. استطاع الفريق تحديد طبيعة البئر، والذي اتضح أنه عبارة عن فتحة ضيقة تصل عمقها إلى 30 مترًا. بالرغم من استخدام كاميرات حديثة قادرة على الرؤية حتى عمق 200 متر، كان قطر البئر لا يتجاوز 50 سنتيمترًا مما جعل عمليات الإنقاذ معقدة. استخدم العمال وسيلة حفر بئر موازٍ بهدف الوصول إلى لمى بشكل آمن دون تعريضها للخطر.
بعد مرور 13 يومًا منذ وقوع الحادث، صرح الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني في تبوك، العقيد ممدوح العنزي، بوجود مؤشرات قوية تفيدقربهم من جثة الفتاة، حيث تم اكتشاف رائحة تحلل وظهور دمية تخص لمى، على الرغم من عدم التأكيد على انتشالها بشكل نهائي حتى تلك اللحظة.
لحظة العثور على لمى الروقي
أخيرًا، بعد 20 يومًا من الجهود المتواصلة، أعلنت فرق الإنقاذ عن العثور على أجزاء من جثة لمى الروقي. واكتمل المشروع عندما انفتح الممر بين البئرين بعد الوصول إلى العمق المطلوب. تم نقل جثتها إلى مراكز الطب الشرعي لإجراء الفحوصات اللازمة.
تحقيق الهوية جثة لمى الروقي
استمر العمل لفترة تزيد عن الشهر والنصف، حتى تم العثور على الأجزاء المتبقية من جثة لمى الروقي المبتلة بأفراح الحزن. وبفضل الفحوصات الوراثية، تم التأكد من أن الأجزاء تعود للطفلة المفقودة منذ بداية الأحداث. وهكذا، تنتهي القصة المأساوية للطفلة لمى التي لا تزال غامضة في نفوس العديد.
في ختام هذا المقال، تم تسليط الضوء على تفاصيل مأساة الطفلة لمى الروقي سجينة البئر، من خلال عرض المعلومات المتاحة وآراء والدها حول الحادث الذي أثار قلق المجتمع، متناولًا الجهود الكبيرة التي بذلها الدفاع المدني والجهات الأخرى طوال فترة البحث. يبقى الأمل في المزيد من الإجراءات الاحترازية لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.