افتتح المهندس خالد بن عبدالله سندي، وكيل أمين العاصمة المقدسة للحج والعمرة، ورشة عمل بعنوان “إدارة النفايات لموسم حج 1446هـ” في مكة المكرمة. وجرى تنظيم هذه الورشة بالتعاون مع المركز الوطني لإدارة النفايات (موان)، بحضور الرئيس التنفيذي للمركز الدكتور عبدالله السباعي وعدد من المختصين في هذا المجال.
وتناولت الورشة مناقشة الاستراتيجيات المبتكرة لإدارة النفايات، حيث تم استعراض الفرص التحسينية التي تمتد على مراحل الحج المختلفة، بالإضافة إلى التدابير اللازمة لمواجهة التحديات وتعريف الحضور بمسؤوليات الجهات ذات العلاقة. كما تم التركيز على تطوير سبل التعاون المشترك لضمان موسم حج نظيف ومستدام.
وقد سلطت الورشة الضوء على 13 فرصة رئيسة لتحسين الأداء البيئي والبلدي خلال فترة الحج، والتي تشمل إلزام مقدمي خدمات الحج بإعداد وتنفيذ خطط تشغيلية لإدارة النفايات، ووضع خطة شاملة للحد من النفايات من المصدر، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمخازن الأرضية، بالإضافة إلى رفع كفاءة الصناديق الضاغطة. وشملت أيضًا إعداد خطة تشغيلية لضمان جاهزية المواقع المحددة قبل بدء موسم الحج.
كما تم تقييم توزيع سقيا المياه في المشاعر المقدسة وقياس مدى التزام شركات الطوافة بخطط إدارة النفايات، فضلاً عن فرض قيود على دخول الباعة الجائلين إلى المشاعر. كما سيتم إلزام مباني إسكان الحجاج بتوفير غرف مخصصة لتخزين النفايات، وتحسين سلسلة إمداد إدارة النفايات لتعزيز الكفاءة التشغيلية، مع وضع خطة محكمة لدخول آليات النظافة إلى المنطقة المركزية بمكة لضمان التخلص السريع من النفايات.
وفي ختام الورشة، تم عرض نتائج مجموعات العمل ومناقشة الملاحظات والمقترحات، بهدف إعداد خطة تنفيذية لتسهيل تحسين إدارة النفايات خلال موسم الحج وضمان الامتثال للتحديات المرصودة.
وأوضح المهندس خالد سندي أن أمانة العاصمة المقدسة تعمل على تقديم جميع التسهيلات لحجاج بيت الله الحرام منذ وصولهم وحتى مغادرتهم في أمان وصحة، مؤكدًا أن الأمانة تسخر طاقاتها البشرية والفنية والتقنية لتحقيق هذه الأهداف، مع التركيز على تحسين الخدمات البلدية لتلبية متطلبات العصر وحاجات الحجاج المتزايدة.
وأشار إلى أن الاهتمام بنظافة المشاعر المقدسة يعد تعبيرًا عن التزام الأمانة بتطبيق أعلى المعايير، مما يتطلب تعاوناً فعالاً بين جميع الجهات المعنية لتحقيق الأهداف المشتركة. وتعتبر هذه الورشة جزءًا من الجهود المستمرة لتحسين الخدمات المقدمة للحجاج عبر تبادل الأفكار والخبرات.