تودع الملاعب الرياضية في المملكة العربية السعودية أحد روادها، الأستاذ عبد الله فرج الصقر، الذي ترك بصمة واضحة في تاريخ الرياضة. فقد افتقدته الشواطئ والمحافل العامة، كما تفتقده الأماكن التي كانت شاهدة على خطواته وأحلامه. من الشوارع التي جابها إلى الغبقات التي كان يضيئها بضحكاته، ترك عبد الله وراءه إرثاً غنياً من الذكريات التي ستظل حاضرة في قلوب من عرفوه.
منذ صغره، كان عبد الله فرج رمزًا للطيبة والتفاني، حيث خدم الرياضة السعودية وكان له دور كبير في تطوير الرياضيين. عُرف بقدرته العالية على التواصل وبأسلوبه الراقي، مما جعله شخصية محبوبة في الأوساط الرياضية.
رحيل الصقر عن عالمنا يمثل خسارة فادحة للساحة الرياضية، لكنه خلف وراءه إرثًا لن يُنسى. ستظل أعماله مصدر إلهام للأجيال القادمة، وشخصيته المثابرة ستحفر في الذاكرة كأحد أهم الشخصيات في هذا القطاع الحيوي.
عند دخولي عالم الصحافة، ساهم الصقر في تسهيل مهمتي حيث ساعدني على حضور دورة صحفية في دمشق دون أي تعقيد. وقد كُرّم من قِبَل الأمير فيصل بن فهد، وهو ما يعد نقطة تحوّل مهمة في مسيرته الإدارية.
تأسيس عبد الله لمكتب رعاية الشباب في المنطقة الشرقية كان خطوة محورية لدعم الشباب وتطوير الرياضة. فقد حقق في هذه الفترة نقلة نوعية، داعماً للمواهب الجديدة التي ساهمت في نقل الرياضة إلى آفاق جديدة.
عبد الله فرج كان أيضًا عضوًا في لجنة تنظيم أول دوري سعودي للممتاز، وهو ما شكل 혁 인 중심 لتاريخ كرة القدم في البلاد. هذه الخطوة كانت أساسية في تطوير المشهد الرياضي السعودي ليصبح أحد الأفضل في المنطقة.
تشهد مسيرته النقطة الأبرز من خلال رئاسته لبعثة منتخب الناشئين السعودي الذي أحرز بطولة كأس العالم عام 1989. هذا الإنجاز وضع اسم المملكة على الخريطة العالمية وأثبت قدرتها على المنافسة في أكبر المحافل الرياضية. فقد كان الصقر هو المحرك الرئيس وراء التنظيم والدعم الكبير الذي حظي به المنتخب خلال تلك البطولة.