تتواصل ورش العمل التي ينظمها نادي الصقور السعودي كجزء من فعاليات معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025، المنعقد في مَلهم شمال مدينة الرياض. يشارك في هذه الفعالية أكثر من 400 عارض من 45 دولة، مما يعكس أهمية الحدث على الساحتين المحلية والدولية.

شهد المعرض ثلاث ورش عمل غنية بالمعلومات، بدأت الأولى بعنوان “استخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد ونظم المعلومات الجغرافية في دراسة البيئة”. حيث استعرض الدكتور حسام الدين العلقامي، مدير إدارة تخطيط الأراضي بهيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية، كيفية الدمج بين تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية لرصد وتحليل التغيرات البيئية. كما أوضح أهمية جمع البيانات وتحليلها في توجيه السياسات البيئية واستراتيجيات الإدارة، وأكد على ضرورة تطبيق تلك التقنيات في مراقبة التغيرات البيئية.

أما الورشة الثانية فقد كانت تحت عنوان “الحفاظ على الصقور البرية المصابة في اليابان باستخدام تقنيات الصقارة”، حيث قدم الدكتور كيا ناكاجيم، المدير التنفيذي لمركز اليابان للطيور الجارحة، عرضًا حول النهج الشامل الذي يعتمد عليه المركز في إنقاذ وإعادة تأهيل الصقور. تطرق ناكاجيم إلى أهمية تقنيات الصقارة التقليدية، وتأثيرها الإيجابي على المحافظة على سلوكيات الصقور الطبيعية خلال فترة التعافي.

وأخيرًا، وُضعت ورشة العمل الأخيرة تحت عنوان “السياحة البيئية”، حيث تحدث المهندس محمد الراجحي، أخصائي سياحة البيئة بالمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، عن الاستكشاف المسؤول والمستدام. وقد أوضح أن هذه النوعية من السياحة تهدف إلى استكشاف البيئات الطبيعية بطريقة تحافظ على مواردها للأجيال المقبلة.

ركز الراجحي في حديثه على تقليل التأثيرات السلبية على البيئة، مشيرًا إلى أن السياحة البيئية تسعى لدعم المجتمعات المحلية اقتصاديًّا وثقافيًّا. شرح الراجحي العلاقة بين السياحة والبيئة من خلال ثمانية عوامل رئيسية، تشمل تخفيف الضغط على المواقع الشهيرة، وتكوين فرص اقتصادية للمجتمعات، والمحافظة على الموارد الطبيعية والثقافية. أيضًا، تناول الراجحي فوائد السياحة البيئية، مثل تقليل استهلاك الموارد، تطوير مناطق جذب جديدة، وزيادة الوعي البيئي.

كما تطرق إلى مبادئ السياحة البيئية وخصائص السائح البيئي، موضحًا أهمية الروح المغامرة، واحترام المجتمعات المحلية، والتحمل، والصبر، والالتزام بالحفاظ على المواقع البيئية.