أعلن وزير التعليم اللبناني، عباس الحلبي، عن تأجيل الدراسة في المدارس الحكومية حتى مطلع نوفمبر المقبل، نتيجة تحويل تلك المدارس إلى ملاجئ للنازحين بسبب الأوضاع الأمنية المتردية في البلاد.
وفي بيان له اليوم الأحد، أكد الحلبي: “قررنا وقف الدراسة في جميع المدارس الحكومية والمدارس الثانوية والمهنية حتى 4 نوفمبر”؛ مضيفًا: “نسعى جاهدين للحفاظ على استمرارية العام الدراسي بالرغم من التحديات الكبيرة التي نواجهها”.
كما أشار الحلبي إلى أن إدارات الجامعات الخاصة ستتخذ القرار بشأن إمكانية استئناف الدراسة اعتبارًا من يوم غدٍ، مع مراعاة الظروف الخاصة للطلاب. وأعطى الوزير المدارس الخاصة الضوء الأخضر لإجراء الدروس عن بُعد، وفقًا للاستعدادات المتاحة لديهم، مؤكدًا أن اتخاذ قرار العودة للتدريس الحضوري يعود بالكامل إلى من يقرر ذلك.
وفي سياق متصل، نقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن الحلبي تأكيده خلال مؤتمر صحفي اليوم على ضرورة العمل من أجل إنقاذ العام الدراسي والجامعي. وأوضح قائلاً: “التطورات الميدانية جراء العدوان الإسرائيلي على مناطق واسعة من لبنان تسببت في نزوح كثيف للعائلات”، لافتًا إلى أن “العديد من المدارس والمؤسسات التعليمية تأثرت بهذا الوضع واستُخدمت كمراكز إيواء للأهالي النازحين”.
وفي تصريح آخر تطرق الحلبي إلى الآثار الجسيمة التي خلفها هذا النزوح على البنية التحتية التعليمية، حيث تحولت مئات المدارس إلى ملاذات آمنة لأسر المواطنين الذين هربوا من مناطق الصراع، مؤكدًا على أن تلك المؤسسات التعليمية لم تكن بمنأى عن هذا الوضع الكارثي، والتي باتت تشكل نقطة انطلاق جديدة للأبناء في سبيل استكمال تعليمهم.