انطلقت النسخة الأولى من المؤتمر اليوم الأحد تحت شعار (رحلة التعلم)، مع التركيز على خلق بيئة ملهمة تساهم في بناء مهارات المستقبل وتعزيز القدرات البشرية. يهدف المؤتمر إلى إعداد أجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل، بما يتوافق مع الأهداف الوطنية الطموحة لبرنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج رؤية السعودية 2030.
ومنذ اللحظة الأولى، كان تصميم المساحات بشكل دائري يهدف إلى كسر النمط التقليدي للمؤتمرات، مما يشجع على الحوارات التفاعلية والمناقشات بين المتحدثين والحضور، بدلاً من الاقتصار على الاستماع. وقد كانت هذه المساحات منصة للحضور والمشاركة النشطة، ما جعل التجربة أكثر حيوية وثراء.
كانت (مساحة فضول) هي الأولى باللون الأصفر الداكن، وهي تمثل بداية رحلة التعلم من خلال الأسئلة التي تثير فضول المتعلمين وتحفزهم على البحث عن المعرفة. تليها (مساحة اندماج) التي حملت اللون الأزرق العميق، مما يعكس التركيز والانغماس الكامل في عملية التعلم.
ومع تقدم رحلة التعلم، تظهر (مساحة انعكاس) باللون الرمادي، التي تعبر عن مرحلة التحديات والتأمل. أما (مساحة تبادل) باللون الأخضر، فترمز إلى النمو والانطلاق، حيث تتداخل التجارب الشخصية مع التعلم لتصبح جزءاً من السلوك.
أخيراً، تأخذنا (مساحة آفاق) باللون البنفسجي، التي تتسع فيها الآفاق والمدارك، لتمنح المتعلمين رؤية واسعة للعالم من حولهم.
وبفضل هذا التنسيق الفريد بين الألوان والمفاهيم، نجحت مساحات مؤتمر LEARN في تحويل تجربة الحضور إلى رحلة تعليمية حقيقة، مما يرسخ توجه المملكة في وضع معيار جديد للتميز في التعلم مدى الحياة.
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر يشهد 60 جلسة حوارية على مدار يومين، بمشاركة أكثر من 200 متحدث من رواد وخبراء التعليم، بالإضافة إلى نخبة من صنّاع القرار والمبتكرين والمستثمرين، لمناقشة التحديات والفرص في مجالات التعلم.