تُعتبر كلمة “أبشري” من الكلمات الجميلة التي تحمل في طياتها معاني الفرح والسرور، ولا تُستخدم إلا في مواقف تحمل بشارات الخير. فهي تعكس الأمل والتفاؤل في الحياة اليومية. في هذا البحث، سنستعرض معنى كلمة “أبشري” وكيفية الرد عليها، بالإضافة إلى البشارات المختلفة في الإسلام، والآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تتحدث عن هذا الأمر.
معنى كلمة أبشري
تعود كلمة “أبشري” إلى الفعل “بَشَرَ” الذي يعني أسعد أو فرح. يُستخدم هذا الفعل للدلالة على الفرح بشيء ما، كما في المثال “بشرهم بنجاحه” أي أسعدهم بنجاحه. يمكن أن تأتي كلمة “بشر” أيضًا بمعانٍ أخرى مثل قشر، فعندما نقول “فلان بشر الجزر” نعني أنه قام بتقشيره. تُعتبر البشارة خبرًا مُفرحًا تنقل الأمل، وكلمة “أبشري” هي صيغة الأمر المنسوبة للضمير المؤنث، وتحليلها اللغوي هو “ا + بشر + ي”.
كيفية الرد على كلمة أبشري
يعاني بعض الأفراد من الصعوبة في الرد على العبارات الجميلة، مما قد يجعلهم يتلعثمون عند سماع كلمات لطيفة مثل “أبشري”. هذه العبارة تمتلك تأثيرًا إيجابيًا كبيرًا، وقد تجلب الأمل والتفاؤل. لذا، فيما يلي بعض العبارات المناسبة للرد على هذه الكلمات
- بشرك الله بالخير.
- الله يبشرك بأجمل الأشياء.
- أسأل الله أن يرزقني وإياك ما نتمنى.
- رزقك الله الجنة.
- جزاك الله خيرًا.
- أشكر لك مواساتك لي.
- أنتظر عوض الله.
- بشرني الله وإياك بالخير.
- بارك الله فيك، وجعلها في ميزان حسناتك.
- وما عند الله خير وأبقى.
ماذا تكون الإجابة عند قول “أبشري”
إن سماع كلمة “أبشري” يُعطي دلالة على تفاؤل الشخص الذي قالها، حيث يتمنى الخير للآخر. لذلك ينبغي أن يكون الرد في سياق تلك المعاني، ومن الجيد استخدام العبارات التالية
- سعدت بكلامك.
- أبشر أنت أيضًا بالخير، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان.
- أنتظر عطاء ربي الكريم.
- بشرك الله بالفردوس الأعلى.
- جزاك الله خيرًا.
أهمية البشرى في الإسلام
جاء القرآن الكريم ليبشر المؤمنين بالخير والعطاء من الله تعالى. كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُحث أصحابه على الاستبشار والاستمرار في الأمل، خاصة في زمن المحن. تبرز الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحمل معاني بشارات للأشخاص الذين يتمتعون بالإيمان. ومن بين تلك الآيات
- قال الله تعالى {فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا}.
- وقال الله تعالى {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ}.
- وقال الله تعالى {تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ * هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ}.
- وقال الله تعالى {قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ}.
- وقال سبحانه وتعالى {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ}.
كما تتجلى أهمية البشرى أيضًا في الأحاديث النبوية
- عن أبي هريره رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الْمُسْلِمِ تَكْذِبُ».
- وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال جاء نفر من بني تميم إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال «يا بني تميم، أبشروا».
أصناف المبشرين في كتاب الله
تظهر البشارات في كتاب الله تعالى مُصنّفة، ولكل نوع من البشر بشارته الخاصة. ويمكن تصنيف هذه الأصناف كما يلي
- المؤمنون وقد جاءت بشاراتهم بالعزة والنصر، حيث قال سبحانه {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}.
- المخبتون قال الله {وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ}.
- الصابرون قال الله {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}.
- المحسنون قال تعالى {وَبَشَّرِ الَّذِينَ أَحْسَنُوا}.
- الكافرون والمنافقون كانت بشارتهم بالعذاب، كما يقول الله {وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}.
في ختام هذا البحث، نأمل أن يكون المقال قد استعرض لنا العديد من الردود المناسبة على عبارة “أبشري” وكذلك المعلومات حول البشرى في القرآن الكريم، مما يسهم في زيادة فهم معاني السعادة والفرح.