تعد التحاميل المهبلية من الأدوية النسائية المستخدمة بشكل شائع، إلا أن سوء استخدامها قد يؤدي إلى مضاعفات غير مرغوبة، قد تؤثر سلبًا على الصحة. نظرًا لحساسية هذا الموضوع، فإن الإلمام بجوانبه المختلفة يعد أمرًا مهمًا؛ حيث سنستعرض في هذا المقال المعلومات الأساسية المتعلقة بالتحاميل المهبلية، بما في ذلك دواعي الاستخدام وأسباب خروج دم بعد استخدامها، وسبل استعمالها بشكل صحيح.
ما هي التحاميل المهبلية
التحاميل المهبلية هي أدوية صلبة تُدخل في المهبل باستخدام أداة خاصة، مع الإشارة إلى أن الجسم يمتص الأدوية من هذه التحاميل بشكل أسرع مقارنة بالأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم. يعود ذلك إلى أن التحاميل تذوب داخل جسم المرأة وتُمتص مباشرةً في مجرى الدم. وعادةً ما يتم استخدام هذه الأدوية لعلاج مجموعة متنوعة من الحالات، مثل جفاف المهبل، والعدوى البكتيرية والفطرية، بالإضافة إلى وسائل منع الحمل.
أسباب حدوث نزيف بعد استخدام التحاميل المهبلية
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى ظهور دم من المهبل بعد استعمال التحاميل المهبلية، ومن أهمها
- الإصابة بالتهابات مهبلية، مثل التهاب المهبل الجرثومي، الذي يُعتبر الأكثر شيوعًا ويؤدي إلى حكة ونزف.
- عدوى الخميرة المتكررة قد تسهم أيضًا في ظهور دم بعد استعمال التحاميل.
- وجود تقرحات أو تشققات في جدران المهبل قبل استخدام التحاميل، مما يسهل حدوث النزيف.
- تغيير في درجة حموضة المهبل (pH) نتيجة استخدام التحاميل مما يؤدي إلى خروج دم.
متى تكون زيارة الطبيب ضرورية بعد خروج دم من المهبل
على الرغم من أن التحاميل المهبلية غالبًا ما تكون آمنة للاستخدام، يجب ة الطبيب حال ظهور أعراض مقلقة مع النزيف مثل
- الحمى الشديدة.
- الغثيان.
- احمرار في منطقة المهبل.
هناك أيضًا بعض الأعراض الجانبية البسيطة التي لا تتطلب استشارة طبية، مثل
- شعور بعدم الراحة في المهبل.
- حرقة عند إدخال التحميلة.
- ملاحظة إفرازات مائية.
- شعور بالقشعريرة.
طريقة الاستخدام الصحيحة للتحاميل المهبلية لتفادي النزيف
من المهم استخدام التحاميل المهبلية تحت إشراف طبي لتفادي الأخطاء المحتملة. وفيما يلي خطوات الاستخدام السليمة
- غسل اليدين جيدًا بالماء الدافئ والصابون.
- إزالة تغليف التحميلة مع الإمساك بها من الأسفل.
- الاستلقاء على الظهر مع ثني الركبتين أو الوقوف مع ثني الركبتين.
- إدخال التحميلة في المهبل برفق لتجنب أي إزعاج.
- دفع التحميلة باستخدام أداة الكبس حتى تتوضع في مكانها، ثم إزالة الأداة.
- البقاء مستلقية لبضع دقائق لتسهيل امتصاص المادة الفعالة.
- ثم غسل اليدين مرة أخرى.
من المهم أن نلاحظ أن بعض مكونات التحاميل قد تخرج بعد إدخالها، لذا يُنصح باستخدام فوطة صحية لفترة قصيرة.
الأخطاء الشائعة في استخدام التحاميل المهبلية وتأثيرها على النزيف
يمكن أن تؤدي بعض الممارسات الخاطئة إلى حدوث نزيف بعد استخدام التحاميل المهبلية. إليك بعض النصائح المهمة
- تجنب ممارسة الرياضة أو الأنشطة المرهقة بعد إدخال التحميلة.
- عدم استخدام الزيوت أو الفازلين كوسيلة تزليق، حيث يمنع ذلك التحميلة من الذوبان.
- تخزين التحاميل في الثلاجة أو مكان بارد.
- وضع التحميلة المغلفة تحت الماء البارد لفترة قصيرة لتسهيل إدخالها.
- تقليم الأظافر أو استخدام القفازات لتجنب الجروح أثناء الإدخال.
- التقيد بالجرعة الموصوفة من قبل الطبيب.
دواعي استخدام التحاميل المهبلية
تستخدم العديد من النساء التحاميل المهبلية لمعالجة بعض الحالات، ومنها
- علاج العدوى البكتيرية أو الفطرية في المهبل، حيث تعتبر التحاميل أكثر فعالية من الكريمات في هذه الحالات.
- علاج جفاف المهبل، الذي يصبح أكثر شيوعًا مع اقتراب سن اليأس.
- وسيلة لمنع الحمل، حيث تعمل التحاميل على منع دخول الحيوانات المنوية إلى الرحم.
مدة ذوبان التحاميل المهبلية بعد استخدامها
تختلف مدة ذوبان التحاميل بحسب نوعها ومكوناتها، لكن عادةً ما تستغرق بين 4 و12 ساعة. يُنصح بتجنب ممارسة الجماع خلال هذه الفترة.
متى يجب ة الطبيب عند استخدام التحاميل المهبلية
ينبغي على المرأة استشارة طبيب مختص إذا كانت تعاني من مشكلات صحية معينة، مثل
- الإسهال.
- أمراض الأمعاء الالتهابية.
- مشكلات في الكبد أو الكلى.
- مشاكل السلطة الهضمية.
- ردود فعل تحسسية تجاه الأدوية أو المواد الحافظة.
- في مرحلة الرضاعة الطبيعية.
تساعد الاستشارة الطبية على تجنب المضاعفات التي قد تسفر عن استخدام التحاميل الشخصية.
في ختام مقالنا حول أسباب خروج دم بعد استخدام التحاميل المهبلية، حيث تناولنا دواعي الاستخدام ومضاعفات الأخطاء المحتملة، نوصي بالمراقبة الطبية والالتزام بالإرشادات الطبية لتفادي أي مخاطر.