يُعتبر نزيف الأنف المُستمر من فتحتين من القضايا الصحية المثيرة للقلق، حيث يستدعي الأمر في كثير من الأحيان التدخل الطبي العاجل. ينتج هذا النوع من النزيف غالبًا عن تمزق الأوعية الدموية الموجودة داخل الأنف، مما يؤدي إلى فقدان دم غزير قد يستمر لفترات طويلة. يتناول هذا البحث أسباب نزيف الأنف المُتكرر من فتحتي الأنف وأعراضه وسبل العلاج اللازم.
أسباب نزيف الأنف من فتحتين
يوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى نزيف الأنف من كلا الفتحتين، ومنها
- تعتبر جفاف الهواء المحيط بالأغشية المخاطية من العوامل الشائعة التي تزيد من خطر الإصابة بهذا النوع من النزيف.
- الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا والتي تصاحَب بأعراض مثل السعال أو العطس المتكرر.
- اقتحام أجسام غريبة إلى داخل الأنف.
- استنشاق المنظفات ذات التركيز العالي من المهيجات الكيميائية، مما يؤثر سلبًا على الأنف.
- تعاطي بعض المواد المخدرة مثل الكوكايين التي تؤثر على الأوعية الدموية في الأنف.
- تناول الأدوية التي تؤدي إلى سيولة الدم، مثل الأسبرين، قد يؤدي إلى تفاقم النزيف.
- التعرض للهواء الجاف في الأماكن المرتفعة مما يسبب جفاف الأغشية المخاطية وبالتالي زيادة النزيف.
- الإفراط في استخدام بخاخات الأنف الطبية لعلاج أعراض السيلان أو الحكة.
- الإصابة بأورام داخل الأنف، مما يزيد من احتمالية حدوث النزيف.
الأعراض المُصاحبة لنزيف الأنف من فتحتين
هناك عدة أعراض قد تظهر على المريض والتي تشير إلى حدوث نزيف في فتحتي الأنف، منها
- الشعور المستمر بالدوار، والذي قد يستمر لأيام.
- اضطرابات في الأمعاء مع آلام شديدة.
- الإغماء المتكرر.
- صعوبة في التنفس بشكل طبيعي.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- التقيؤ المستمر.
- بالإضافة إلى سعال الدم.
- التعرض للعلاج الكيميائي لأغراض معالجة السرطان والذي قد يزيد من خطر النزيف.
أنواع نزيف الأنف
يمكن تصنيف نزيف الأنف بناءً على موقع النزيف داخل الأنف، وتشمل الأنواع الشائعة
- نزيف الأنف الأمامي يحدث عادة في الجزء السفلي من حاجز الأنف، ويكون مرتكزًا حول الأوعية الدموية.
- نزيف الأنف الخلفي هذا النوع أقل شيوعًا، وهو غالبًا ما يؤثر على كبار السن ويرتبط بارتفاع ضغط الدم.
طرق علاج نزيف الأنف من فتحتين
تتوفر عدة طرق علاجية للتحكم في نزيف الأنف، بما في ذلك
الإسعافات الأولية
تُعتبر الإسعافات الأولية خطوة مهمة في السيطرة على النزيف من الأنف، وتشمل
- يجب الحفاظ على هدوء المريض وتجنب القلق حيث أن الأمر يمكن السيطرة عليه بسهولة.
- يُنصح بإمالة رأس المريض إلى الأمام قليلاً لمساعدة الدم على عدم التدفق إلى الحلق.
- يجب تجنب وضع الرأس بين الساقين أو الاستلقاء على السرير.
- ينبغي أن يتنفس المريض من خلال الفم.
- من الجيد وضع منشفة مبللة تحت الأنف لامتصاص الدم.
- يُنصح بالضغط على مقدمة الأنف بإصبعي الإبهام والسبابة لمدة خمس إلى عشر دقائق.
- يمكن استخدام بخاخات الأنف التي تُساعد في وقف النزيف، ولكن ينبغي استخدامه بحذر.
علاج نزيف الأنف
تختلف العلاجات بناءً على السبب الكامن وراء النزيف، ومنها
- قد يتم استخدام المنظار لتحديد مصدر النزيف وبالتالي بدوره يتم تحديد العلاج المناسب.
- قد يحتاج الأطباء إلى إجراء اختبارات دم أو أشعة لتحديد العلاجات الصحيحة.
- قد يلجأ الأطباء إلى الكي باستخدام الطاقة الحرارية أو المواد الكيميائية لوقف النزيف بسرعة.
- تقنية التعبئة الأنفية تتضمن وضع قطع من الشاش داخل الأنف للضغط على منطقة النزيف.
- يمكن توفير مواد تعزز تخثر الدم داخل الأنف لوقف النزيف عند استخدامها بشكل صحيح.
- يُنصح بتقليل استخدام الأدوية التي تزيد من النزيف، مثل أدوية السيولة وضغط الدم.
نصائح للتعامل مع نزيف الأنف من فتحتين
توجد نصائح هامة يجب الالتزام بها للتحكم في النزيف، وتشمل
- تجنب التوتر النفسي والقلق الذي قد يُفاقم النزيف.
- يمكن وضع قطعة قطن صغيرة في الأنف لإيقاف النزيف.
- يجب ة الطبيب في حالة استمرار النزيف لفترة طويلة أو في حالة حدوث إصابة قوية.
وفي الختام، نكون قد استعرضنا أسباب نزيف الأنف من فتحتين، وكذلك الأعراض والعلاجات المختلفة المتاحة. يُنصح دائمًا بالاستشارة الطبية في حال حدوث نزيف متكرر أو إذا كانت الحالة تعقد الأمور بشكل أكبر.