تعتبر مشكلة التهاب المسالك البولية (بالإنجليزية Urinary Tract Infection – UTI) إحدى قضايا الصحة العامة الشائعة، حيث يعاني العديد من الأفراد منها في مراحل مختلفة من حياتهم. يُعتقد خطأً أن علاج التهاب المسالك البولية هو نفسه للجميع، إلا أن هناك مجموعة متنوعة من الأدوية المتاحة، تختلف من فرد لآخر اعتمادًا على حالته الصحية وظروفه الشخصية. يقدم هذا المقال نظرة شاملة حول التهاب المسالك البولية، بما في ذلك الأعراض، مدة العلاج، وأسماء الأدوية المحتملة التي يمكن أن يصفها الأطباء.

تعريف التهاب المسالك البولية

التهاب المسالك البولية هو عدوى تصيب الجهاز البولي وتُعتبر أحد أكثر أنواع العدوى شيوعًا. يمكن أن تصيب هذه العدوى عدة مناطق في الجهاز البولي، ومنها

  • الإحليل، مما يؤدي إلى التهاب الإحليل (Urethritis).
  • الكلى، مما يسبب التهاب الحويضة والكلية (Pyelonephritis).
  • المثانة، مما يؤدي إلى التهاب المثانة (Cystitis).

تعد البكتيريا العامل الرئيس وراء معظم هذه الالتهابات، بينما قد تنجم بعض الحالات عن الفطريات، وفي أقل من ذلك، يمكن أن تكون الفيروسات سببًا لهذه الالتهابات. في الوضع الطبيعي، يكون البول خاليًا من البكتيريا، مما يعني أن مصدر العدوى يكون عادة من خارج الجسم.

أعراض التهاب المسالك البولية

تختلف الأعراض حسب نوع التهاب المسالك البولية ومكان الإصابة في الجهاز البولي. فيما يلي بعض الأعراض الشائعة حسب الموقع المصاب

أعراض التهاب الإحليل

  • ألم أو إحساس بحرقة أثناء التبول.
  • الحاجة الملحة والمتكررة للتبول.
  • إفرازات، والتي تكون أكثر شيوعًا لدى الرجال.
  • في بعض الحالات، قد لا تظهر أعراض على المريض.

أعراض التهاب الحويضة والكلية

  • ألم في الظهر أو الجنب.
  • الغثيان والقيء.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • الشعور بالبرد والقشعريرة.

أعراض التهاب المثانة

  • ضغط في منطقة الحوض.
  • ألم في أسفل البطن.
  • تكرار التبول.
  • شعور بالألم أثناء التبول.
  • وجود دم في البول.

علاج التهاب المسالك البولية

يعتمد علاج التهاب المسالك البولية على الكائن الدقيق المسبب للعدوى. يمكن تحديد المسبب من خلال إجراء اختبارات معينة، ومن ثم يمكن أن يكون العلاج كالتالي

  • مضاد حيوي في حالة العدوى البكتيرية.
  • مضاد فيروسي في حالة العدوى الفيروسية.
  • مضاد فطري في حالة العدوى الفطرية.

أسماء أدوية التهاب المسالك البولية

تتعدد أدوية المضادات الحيوية التي يمكن أن يصفها الأطباء لعلاج التهاب المسالك البولية، خاصةً المرتبطة بالعدوى البكتيرية. فيما يلي بعض الأدوية

أموكسيسيلين

يُستخدم أموكسيسيلين لعلاج مجموعة واسعة من الالتهابات البكتيرية، وهو ينتمي لمجموعة البنسيلين. ينصح المرضى باستكمال الدواء حتى النهاية، حتى لو اختفت الأعراض.

سيفترياكسون

هذا العلاج من فئة السيفالوسبورين يُعطى عادةً عن طريق الحقن، ويعمل على وقف نمو البكتيريا. يجب على المريض تجنب إيقاف الدواء بنفسه.

سيفالكسين

مثل سيفترياكسون، ينتمي سيفالكسين أيضًا للسيفالوسبورين، ولكنه يؤخذ عن طريق الفم. يجب على المريض رج العبوة جيدًا إذا كان الدواء معلقًا قبل كل استخدام.

سيبروفلوكساسين

هذا الدواء من مجموعة الكوينولون. يجب تجنبه مع الأطعمة الغنية بالكالسيوم التي قد تقلل من فعاليته.

فوسفوميسين

يستعمل فوسفوميسين لعلاج التهابات المثانة، ويأتي على شكل مسحوق يتم خلطه بالماء قبل الاستخدام.

ليفوفلوكساسين

أيضًا من مجموعة الكوينولون، يُؤخذ ليفوفلوكساسين على معدة فارغة مع شرب الكثير من السوائل.

نيتروفورانتوين

يعد نيتروفورانتوين خيارًا آخر لعلاج التهابات المسالك البولية. يجب إبلاغ الطبيب بأي استخدام لفحص السكر في البول.

تريميتوبريم سلفاميتوكسازول

هذا المزيج من المضادات الحيوية يُستخدم لعلاج التهابات متعددة، ويجب على المريض شرب الكثير من الماء لتقليل مخاطر تكوين حصوات الكلى.

مدة العلاج

تتفاوت مدة علاج التهاب المسالك البولية اعتمادًا على شدة الأعراض والسجل الطبي للمريض

  • 2-3 أيام للحالات غير المعقدة.
  • 7-14 يومًا للحالات المعقدة.

مهما كانت فترة العلاج، يجب الالتزام بالجرعة الموصوفة لتفادي عودة العدوى.

الوقاية من التهاب المسالك البولية

توجد عدة تدابير يمكن اتخاذها للحد من احتمالية الإصابة بالعدوى، منها

  • شرب كميات كافية من الماء.
  • تجنب السوائل المهيجة للمثانة.
  • التبول بعد الجنس.
  • المحافظة على النظافة الشخصية.
  • اختيار الفوط الصحية المناسبة.
  • ارتداء ملابس فضفاضة قطنية.

يتضح مما سبق أن هناك مجموعة من الأدوية المتاحة لعلاج التهاب المسالك البولية، وتختلف الخيارات بناءً على الحالة الصحية الفردية. كما تم تناول مفهوم التهاب المسالك البولية وأعراضه، إلى جانب مدة العلاج وطرق الوقاية.