نقص فيتامين د يمثل حالة صحية تستأثر باهتمام الكثيرين، وخاصةً ما يتعلق بأعراضها وتأثيرها المحدد لدى الرجال. لذلك، يُبرز هذا البحث الأبعاد المختلفة لنقص فيتامين د، مع التركيز على أعراضه وتأثيراته الفريدة على الرجال، فضلاً عن تقديم تفاصيل حول المصادر الغذائية لهذا الفيتامين الحيوي. سنستعرض تعريف نقص فيتامين د، ورموزه، والأعراض المصاحبة له، بما في ذلك كيفية تأثيره خاصةً على النظام التناسلي. ويتضمن ذلك الإشارة إلى بعض الأمراض التي يمكن أن يستفيد منها الأشخاص عند توفير مستويات كافية من هذا الفيتامين، فضلاً عن تسليط الضوء على الأغذية التي تحتوي على فيتامين د.
تعريف نقص فيتامين د
يتم فهم نقص فيتامين د (Vitamin D deficiency) على أنه الحالة التي لا تتوفر فيها الكمية الكافية من فيتامين د لجسم الإنسان. يُعتبر مستوى فيتامين د غير كافٍ عند بلوغه أقل من 15 إلى 20 نانوغرام/ملليتر، في حين يُعتبر المستوى الأقل من 30 نانوغرام/ملليتر غير كافٍ أيضًا. تشير الأبحاث إلى أن هناك زيادة ملحوظة في حالات نقص هذا الفيتامين بين الشباب الأصحاء. يُعرف أن مستويات فيتامين د تختلف على مدار السنة، حيث تزداد مستوياته بعد فصل الصيف وتقل بعد فصل الشتاء، ويُعزى ذلك إلى قدرة الجلد على إنتاج فيتامين د بفضل التعرض لأشعة الشمس. يُلاحظ أن الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة والأصغر سناً يميلون إلى الاستفادة بشكل أقوى من الشمس مقارنةً بالأشخاص ذوي البشرة الداكنة أو هؤلاء فوق الخمسين.
أعراض نقص فيتامين د لدى الرجال
تتداخل أعراض نقص فيتامين د لدى الرجال مع الأعراض العامة المتماثلة عند كلا الجنسين، ولكن هناك أيضًا أعراض خاصة لها علاقة بتأثير الفيتامين على هرمون التستوستيرون. في ما يلي سنتناول بعضًا من هذه الأعراض حسب كل مجموعة
الأعراض العامة لنقص فيتامين د
ليس من السهل ملاحظة أعراض نقص فيتامين د، حيث قد تكون خفيفة وغير واضحة. ومن هنا، يمكن أن يمر الكثير من الأشخاص دون أن يُشخصوا هذا النقص، حتى لو كانت له آثار سلبية على حياتهم. فيما يلي بعض الأعراض المرتبطة بنقص فيتامين د
- زيادة التعرض للأمراض والعدوى بسبب ضعف المناعة.
- الشعور بالتعب والإرهاق المستمر.
- آلام في العظام وخصوصاً في أسفل الظهر.
- الاكتئاب وتحسين الحالة المزاجية.
- تأخر شفاء الجروح.
- انخفاض كثافة العظام، مما يزيد من نسبة الكسور.
- تساقط الشعر.
- آلام العضلات.
تأثير فيتامين د على هرمون التستوستيرون
يلعب فيتامين د دورًا حيويًا كهرمون ستيرودي في وظائف الذكور الجنسية. ووفقًا لأبحاث، وُجدت علاقة قوية بين نقص فيتامين د وانخفاض مستويات هرمون التستوستيرون. حيث أظهرت دراسات أن التعرض لأشعة الشمس خلال الصيف ساهم في رفع مستويات فيتامين د وكذلك هرمون التستوستيرون. يمكن أن يُسهم ارتفاع فيتامين د في تحسين جودة السائل المنوي بالإضافة إلى تأثيره الإيجابي على
- كتلة العظام.
- قوة العضلات.
- توزيع الدهون.
- الدافع الجنسي.
ومن هنا، يساهم انخفاض هرمون التستوستيرون بسبب نقص فيتامين د في التأثير السلبي على جميع هذه الجوانب.
أهمية فيتامين د في الوقاية وعلاج الأمراض
يُعتبر فيتامين د عنصرًا هامًا في الوقاية والعلاج لبعض الحالات الصحية، بما في ذلك
- أمراض القلب.
- ارتفاع ضغط الدم.
- مرض السكري.
- مرض التصلب المتعدد (Multiple sclerosis).
- بعض أنواع السرطان مثل سرطان القولون والثدي والبروستات.
- السقوط بين كبار السن.
وبناءً عليه، فإن نقص فيتامين د قد يحرم الأفراد من الفوائد الصحية التي يمكن أن يوفرها هذا الفيتامين.
كيفية الحصول على فيتامين د
توجد عدة طرق لتعويض نقص فيتامين د، منها
- التعرض لأشعة الشمس ثلاث مرات في الأسبوع، لمدة 15 إلى 20 دقيقة في كل مرة.
- تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د.
- تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على هذا الفيتامين.
الأطعمة الغنية بفيتامين د
يمكن تصنيف الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د إلى صنفين، أطعمة تحتوي عليه بشكل طبيعي وأخرى مدعمة. في الآتي، نتعرف على كلا الصنفين
الأطعمة الغنية بفيتامين د طبيعيًا
هناك عدد قليل من الأطعمة تحتوي على فيتامين د بشكل طبيعي، مثل
- الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والماكريل.
- كبد البقر.
- الجبن.
- الفطر.
- صفار البيض.
الأطعمة المدعمة بفيتامين د
تتضمن بعض الأطعمة التي قد تكون مدعمة بفيتامين د، مثل
- الحليب.
- حبوب الإفطار.
- عصير البرتقال.
- منتجات الألبان مثل الزبادي.
- مشروبات الصويا.
فيتامين د والمكملات الغذائية
هي وجودة فيتامين د في المكملات المتعددة، بالإضافة إلى وجود مكملات خاصة به. في حالة نقص فيتامين د، يكون العلاج غالبًا عبر المكملات الغذائية، ولكن يجب استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة والتوقيت اللازم.
في الختام، يتضح أن الأعراض المرتبطة بنقص فيتامين د شائعة بين الرجال والنساء على حد سواء، لكن الأعراض الخاصة بالرجال تتعلق بتأثير الفيتامين على مستويات هرمون التستوستيرون. كما تم توضيح مصادر هذا الفيتامين الغذائية وأهميته للصحة العامة.