تُعتبر الاختراعات أحد العوامل المحورية في تقدم الإنسانية عبر الزمن، ومن بين هذه الاختراعات يأتي جهاز تخطيط القلب، الذي يُعزى الفضل في ابتكاره إلى العالم الهولندي وليام أينتهوفن. يُذكر أن جهازه الأول كان صغيرًا ومناسبًا للاستخدام بجوار سرير المريض. من خلال هذا المقال، سوف نستكشف مدى صحة العبارة القائلة بأن أول جهاز أعده أينتهوفن كان صغيراً وقابلاً للحمل.

جهاز تخطيط القلب وأهميته

يُستخدم جهاز تخطيط القلب بشكل رئيسي في تسجيل النشاط الكهربائي لقلب الإنسان. يعتمد الأطباء على هذا الجهاز في تحديد أسباب العديد من الأعراض المرضية مثل ألم الصدر والخفقان، كما يُستخدم قبل إجراء العمليات الجراحية وأثناء الفحوصات الروتينية، حيث إن استخدامه لا يسبب للمريض أي ألم. يُعتبر اختبار تخطيط القلب أداة فعالة في الكشف عن الأمراض المرتبطة بالقلب.

تحليل عبارة أينتهوفن

ما هي دقة العبارة القائلة إن أول جهاز أعده أينتهوفن كان جهازًا صغيرًا يمكن وضعه بجانب سرير المريض

  • تُعتبر هذه العبارة غير صحيحة.

ففي عام 1903، ابتكر أينتهوفن أول جهاز لتخطيط القلب، وكان جهازًا كبيرًا ومعقدًا، واستمرت التحسينات والتطورات حتى أصبح اليوم جهازًا محمولًا وسهل الاستخدام. أطلق أينتهوفن على جهازه اسم “رسام القلب”، حيث استلهم فكرته من جهاز الجلفانوميتر، الذي يقيس قوة التيار الكهربائي.

تصميم جهاز تخطيط القلب ومكوناته

يظهر على شاشة جهاز تخطيط القلب خمسة موجات رئيسية ترمز إلى النشاط الكهربائي للقلب، وهي “P، Q، R، S، T”. تدل كل موجة على نقطة معينة في القلب، والموجات هي كما يلي

  • موجة P تشير إلى إزالة الاستقطاب الناتج عن مرور التيار الكهربائي إلى الأذينين.
  • موجة Q موجة صغيرة جدًا تشير إلى إزالة الاستقطاب عبر الحاجز بين البطينين.
  • موجة R تُعد من أهم الموجات لأنها تدل على إزالة الاستقطاب لكل من البطينين بسبب مرور التيار الكهربائي.
  • موجة S توضح إزالة استقطاب خلايا الجدران الأيمن والأيسر للبطينين بفعل مرور التيار الكهربائي.
  • موجة T تشير إلى استعادة الخلايا المكونة للبطينين للأوضاع الطبيعية.

أنواع أجهزة تخطيط القلب

تنقسم أجهزة تخطيط القلب إلى نوعين رئيسيين

  • الجهاز المحول المعروف أيضاً بجهاز هولتر، وهو جهاز صغير يتم تثبيته لمدة يوم أو يومين لتسجيل مخطط كهربية القلب الكامل.
  • جهاز الرسم بالمجهود يتم استخدامه لتسجيل مخطط كهربية القلب أثناء القيام بمجهود بدني مثل ممارسة الرياضة أو المشي.

الحالات التي تتطلب استخدام جهاز تخطيط القلب

هناك حالات وأعراض معينة تستدعي استخدام جهاز تخطيط القلب، ومنها

  • الشعور بألم في الصدر.
  • الشعور بالتسارع في نبض القلب وضيق التنفس.
  • تشخيص بعض الأمراض القلبية المحتملة.
  • حدوث خفقان في القلب.
  • إجراء فحوصات روتينية لقلب المريض.
  • الشعور المستمر بالتعب والإرهاق وصعوبة الحركة.
  • مراقبة فعالية بعض الأدوية من خلال الإجابات التي يقدمها الجهاز.

ختامًا، تناولنا في هذا المقال تاريخ جهاز تخطيط القلب ودور وليام أينتهوفن في تطويره، وزودنا بمعلومات حول تصميم الجهاز وأنواعه واستخداماته المختلفة. يُظهر هذا الجهاز كيف يمكن للتكنولوجيا أن تُحدث فارقًا كبيرًا في الرعاية الصحية ومتطلبات الفحص الطبي.