تاريخ البشرية غني بالأحداث والمواقف التي تبرز التقدم والابتكار، وفى نفس الوقت يعبر عن فترات من الكوارث والأزمات. في هذا المقال، سنستعرض مفهوم “أفضل سنة” في تاريخ البشرية مقارنة بـ “أسوأ سنة”، من منظور علمي يستند إلى أبحاث ودراسات متعددة.

التطور الإنساني عبر العصور

منذ بدء ظهور الإنسان على سطح الأرض، شهد التاريخ سلسلة من الأحداث التي رسمت معالم التطور. على مر الزمن، تباينت السنوات ما بين الإنجازات العلمية والمدنية وبين الأوقات الصعبة التي تخللتها الحروب والأوبئة.

السنة الأفضل في تاريخ الإنسانية

تتفاوت السنوات في قيمتها التاريخية، حيث يعتمد التقييم على المواقف والأحداث المحددة التي صاحبت كل عام. وقد أشار الباحث كريستوف إلى أن السنة التي يمكن اعتبارها الأفضل هي السنة التي شهدت تراجعًا ملحوظًا في معدل وفيات الأطفال، وتقليص نسبة الأمية، بالإضافة إلى انخفاض انتشار الأمراض القاتلة. علاوة على ذلك، فقد تم إحراز تقدم كبير في توفير الكهرباء والمياه النظيفة في مختلف دول العالم.

من هنا، يمكن القول بأن السنة التي تميزت بهذه الإنجازات هي

  • سنة 2025م.

السنة الأسوأ في تاريخ البشرية

على النقيض، تعد سنة 536 ميلادي من بين الأسوأ في التاريخ، وفقًا لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية. ففي تلك الفترة، شهدت أوروبا والشرق الأوسط وأجزاء من آسيا ظلامًا دامسًا استمر قرابة الثمانية عشر شهراً، وذلك نتيجة موجة ضباب غامضة. بالإضافة إلى ذلك، أسفرت الظروف الجوية السيئة في الصين عن تساقط كميات هائلة من الثلوج مما أدى إلى فشل المحاصيل الزراعية وانتشار الجفاف والمجاعة في مناطق واسعة من الجزء الشمالي للكرة الأرضية.

وقد أكد عالم الآثار مايكل مكورميك من جامعة هارفارد أن تعافي العالم من تلك الكوارث لم يبدأ إلا بعد عام 640. وأرجع مكورميك أسباب هذه الكوارث إلى ثوران بركاني ضخم في أيسلندا، حيث أطلق البركان كميات هائلة من الرماد في الغلاف الجوي، مما كان له تأثيرات اقتصادية سلبية عالمية.

وفي الختام، نقوم بدراسة شاملة لأفضل وأسوأ سنوات في تاريخ البشرية، حيث قدمنا نظرة تحليلية حول العوامل التي تسهم في تصنيف تلك السنوات وفقًا لتقديرات الباحثين المختصين.